محمد حمزة: هذه هي خطورة المياه المعدنية المعبأة في القارورات البلاستيكية

محمد حمزة:  هذه هي خطورة المياه المعدنية المعبأة في القارورات البلاستيكية صورة تعبيرية
قال محمد حمزة استاذ التعليم العالي في تصريح لـ " أنفاس بريس " ان القارورات البلاستيكية التي تعبىء فيها المياه المعدنية تعد مصدر خطر حقيقي على صحة المستهلك، خاصة إذا لم يتم التعامل معها بوعي خاص، فالبلاستيك - يضيف - مصنع من مادة عضوية تضم جزيئات ضخمة أي بوليميرات  مضاف إليها " مضافات " والتي تحافظ عليها ضد الأكسدة وضد الأشعة وضد الحريق الخ، مضيفا بأن هناك معايير ينبغي لمعامل المياه المعدنية أن تخضع لها، وضمنها أن تكون المواد المشار إليها ثقيلة كي لا تهاجم المياه بالقارورات، وأن تكون مواد معترف بها عالميا، وأن توافق طريقة صنعها في المعامل المعايير العالمية..
وأوضح حمزة أن قارورات المياه المعدنية بعد خروجها من المعامل وطرحها في الأسواق لا ينبغي أن تكون عرضة لأشعة الشمس والتي تسبب الأكسدة، وبالتالي شيخوخة قوارير المياه البلاستيكية مما يؤدي إلى تقليص مدة صلاحية استعمالها؛ مضيفا بأن عدم توفير ظروف تخزين المياه المعدنية في نقط البيع يزيد من خطورة المشاكل الصحية لقارورات المياه البلاستيكية،  علما أن التفاعلات الضوء كيميائية تؤثر على المواد المكونة للقارورات مما يؤدي إلى تحولها إلى كثل خفيفة بدل أن تكون ثقيلة مما يسمح بتسربها إلى المياه المعدنية، وهنا تكمن خطورة المياه المعدنية المعبءة في البلاستيك، محذرا من إعادة استعمال القارورات البلاستيكية في تخزين ماء الصنبور؛ داعيا إلى عمل مواطناتي تحسيسي من أجل تحسيس المستهلك بتجنب إعادة استعمال القوارير البلاستيكية؛ علما ان هناك مواد مثل ماء جافيل والصابون والحامض تتفاعل مع البلاستيك وهو ما يشكل خطورة على صحة الإنسان. 
وبخصوص ما يروج بخصوص احتمال تسبب المياه المعدنية في الاصابة بالسرطان  أشار حمزة أن هذا يفرض فتح تحقيق من طرف المكتب الوطني للماء وإجراء التحاليل اللازمة من أجل تحديد حجم الزئبق في المياه المعدنية، مضيفا بأن تبوث تسبب مصادر المياه المعدنية في السرطان قد يعد بمثابة " مؤامرة " .