بعدما كشفت بعض التقارير أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أخبر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، أن سبب حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي كانت تتولاها شرفات أفيلال، القيادية في "حزب الكتاب"، يرجع إلى اختلالات في قطاع الماء رصدها تقرير خاص للمجلس الأعلى للحسابات. أصدرت نقابة "سماتشو" المستقلة للسكنى والتعمير، بيانا توصلت"أنفاس بريس" بنسخة منه أوضحت في بدايته أنه:
إذا لم يقتنع الأمين العام لحزب الكتاب ورفاقه بما قدمه رئيس الحكومة من تبريرات تقف وراء حذف كتابة الدولة في الماء وإعفاء المكلفة بها من مهامها من طرف الملك طبقا لمقتضيات الفقرة الرابعة من الفصل 47 من دستور المملكة على الخصوص، و بعد مطالبة بنعبدالله من رئيس الحكومة في نهاية أشغال لقاء المكتب السياسي للحزب المجتمع يوم الثلاثاء 28 غشت بمقر الحزب بحي الرياض بالرباط بأن يقدم العثماني لحزب الكتاب وللرأي العام الوطني،"بشكل شفاف ومقنع، التفسيرات الشافية والأجوبة المقنعة عن تساؤلات عديدة ومشروعة تظل مطروحة بخصوص الطريقة والكيفية التي دبر بهما هذا الموضوع الذي يهم حزب التقدم والاشتراكية مباشرة، وذلك لقطع الطريق على التسريبات الموجهة والادعاءات المغرضة.."؛
فإن نقابة "سماتشو" تريد أن تعرف بدورها الأسباب الحقيقية الداعية إلى هذا الإعفاء وان تعرف كذلك ما سيترتب عنه من تداعيات ومتابعات وملاحقات ومحاسبات عن الإختلالات التي تم رصدها على صعيد كتابة الدولة في الماء..وكذا كل الإختلالات التي أدت من قبل إلى إعفاء وزيري التقدم والإشتراكية من مهامهما ويتعلق الأمر بوزيري قطاعي (الإسكان والتعمير والصحة) وكل الفضائح التي علم بها،أيضا، الرأي العام والتي كان وزارة الثقافة مسرحا لها في عهد الحكومة السابقة!!
وهكذا وفي نفس السياق تطالب "سماتشو" في بيانها بمحاسبة ومحاكمة ومعاقبة كل من كان مسؤولا عن إهدار المال العام وقام بعمليات فساد أو أخل بواجبه الوطني اتجاه ملكه واتجاه هذا الشعب الذي ينتمي إليه.. وختمت "سماتشو"بيانها بالقول :"
انتظروا، إنا معكم من المنتظرين..إنا ننتظر جميعا بزوغ فجر جديد، قدوم صباح مشرق، تشرق فيه شمس الوضوح والإصلاح ليزول الظلام وينكشف وينفضح سر المفسدين الظالمين والناهبين..
ألا إن الصبح لقريب..
شرفات أفيلال