ماسترات ودكتورات في المزاد.. كلشي يتباع فسوق الجامعة

ماسترات ودكتورات في المزاد.. كلشي يتباع فسوق الجامعة من داحل أحد المدرجات الجامعية

ماسترات ودكتورات في المزاد... هذا غيض من فيض... لنكن دقيقين أكثر... الجامعة انتهت من زمان... عشرات الأساتذة لا يؤمنون دروسهم بالمرة... لا يحضرون دروسهم ولا يحضرون أصلا... يتركونها لعرضيين لا يفقهون في شيء... العشرات منهم يبيعون كتبهم التافهة ويشترطون إحضارها يوم الامتحان... العشرات مثلهم يدرسون مواد لا علاقة لهم بها بالمرة... كمثل ذاك الذي يدرس الاقتصاد والتدبير بجامعة أكادير وتخصصه "إسلاميات"...

العشرات من "أساتذة آخر الزمن" أيضا يؤطرون أطاريح وهم لا يفقهون شيئا في أبجديات المناهج... حتى لجان المناقشة غالبا ما تجتمع وأغلب أعضائها لم يقرأوا الرسالة موضوع النقاش... هذا غيض من فيض أيضا...أضيفوا إليه الأطروحات التي تكتب تحت الطلب للخليجيين وعلياء القوم منا، دع عنك من يكتفي بتأطير أبناء طائفته أو حزبه أو قبيلته... يعيب علي البعض ابتعادي عن الجامعة... أجيبهم: باتت تضيق بي...لم أعد أستطيع التنفس من بين جدرانها...حتى الأمكنة التي تذكرني في كبار الجامعة أزاحوها...

حتى عبارة "الحرم الجامعي" لم أعد أسمعها... طالها المسخ هي الأخرى... ليأتي "أصحاب الدقون" ويجهزوا على ما تبقى منها... كذاب ومزايد من يظن أننا في آخر سلم ترتيب الجامعات بالصدفة... لقد عمل أولي الأمر منا على أن نكون ضمن المؤخرة... لا نرتضي لأنفسنا غير مرتبة المؤخرة... في كل شيء تقريبا..