اعتبر عزيز الدروش، القيادي بحزب الكتاب والمرشح للأمانة العامة للحزب في قراءته لخطاب الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، بأن الخطاب حمل خمس من الرسائل المباشرة؛ حول مواطن الخلل والفشل في حكومة العثماني.
وكشف الدروش في حديثه لـ"أنفاس بريس" أن الرسالة الأولى، تتعلق بفشل الحكومة في إيجاد الشغل للشباب وهو فشل للاستراتيجية الوطنية للتشغيل وبالتالي فهذا يعني فشل الوزيرين (الصديقي و يتيم ) وهو ما يتوقع معه الدروش محاسبتهما، بل وإقالة يتيم وتعيين وزير آخر مكانه يتوفر على الكفاءة المطلوبة للتحضير وإنجاح المناظرة الوطنية للتشغيل المزمع تنظيمها قبل نهاية السنة الجارية .
و ذكر قيادي حزب الكتاب،أيضا، أن الرسالة الثانية، تخص فشل وزارة المالية في التعامل مع المقاولات وخصوصا الصغرى والمتوسطة مما دفع بالعديد منها للإفلاس .
وأما الرسالة الثالثة، التي تضمنها الخطاب الملكي، حسب الدروش فتتعلق بفشل وزارة الشباب في التعامل وتأطير الشباب .
و الرسالة الرابعة تتمحور حول الفشل الكبير لوزير الصحة الذي لا يتوفر على الخبرة والكفاءة لتسير قطاع اجتماعي استراتيجي مثل الصحة.
وهنا يطرح محدثنا السؤال في ما إذا كانت حكومة العدالة والتنمية؛ تملك فعلا، الكفاءات المتمرسة لتنزيل الخطاب الملكي وحل مشاكل الشباب وتأطيرهم ؟
ويعتقد الدروش، في هذا الإطار أنه يترقب حل الحكومة الحالية وتكليف العثماني بتشكيل حكومة جديدة لتفتح المجال لحزب الإستقلال ليزرع روح جديدة في الحكومة ومع إمكانية خروج التجمع الوطني للأحرار وتقليص وزراء حزب علي يعتة.
وفي تعليقه على قرار ملك البلاد حذف كتابة الدولة في الماء التي كانت تتولى حقيبتها شرفات افيلال من حزب التقدم والاشتراكية، يرى الدروش بأن هذا هو مضمون الرسالة الخامسة التي وان كانت تعزز قائمة الفشل المرصود فهي تمثل أيضا تصحيحا لخطأ كبير وقع فيه بنكيران عند تشكيل حكومته السابقة، وذلك في خلق هذا المنصب وكتابة الدولة في الماء فقط؛ لإرضاء حليفه المعفى نبيل بنعبد الله ،أمين عام حزب الكتاب.
عزيز الدروش، و سعد الدين العثماني