هذه فتوى محمد اليازغي حول تأخر بنكيران في تشكيل الحكومة
عاش المغرب هذه السنة خريفا غير مسبوق تميز بترقب اجواء احتباس مزدوج بين أحتباس طبيعي مناخي توج بانفراج وهطول أمطار الخير التي نزلت بردا وسلاما على البلاد والعباد واحتباس بشري سياسي تعثر معه منذ حوالي 3 أشهر ميلاد حكومة بنكيران الثانية التي تشهد مخاضا عسيرا تعددت حوله التأويلات والتكهنات وتأخر الإعلان عنها لتريح وتستريح .
في هذا الإطار "أنفاس بريس" اتصلت بمحمد اليازغي الكاتب الأول، السابق للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية؛ وأجرت معه الحوار التالي :
+كيف تقرؤون هذا الإحتباس السياسي الحالي في المغرب بسبب تأخير تشكيل الحكومة ؟
++ يمكن أن ألخص ذلك في ما يلي: تأسيس الحكومة ما زال مستمرا والمفاوضات ما زالت جارية ، وأخنوش( رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار) لم يعلن بأنه لن يدخل إلى الحكومة ورئيس هذه الحكومة يواصل مشاوراته وبالتالي فكل تحليل يكون سابقا لأوانه .
+ لكن ماهي في نظرك دلالة مفهوم فصل السلط إذا كان اليرلمان بدوره في حالة عطلة وينتظر هذه الحكومة؟
++ مفهوم فصل السلط وضحه الدستور و بالتالي فانتظار البرلمان تشكيل الحكومة شيء طبيعي لأنه لم تشكل داخله هو نفسه أغلبية كي يشتغل ويتم انتخاب الرئيس وهذا امر لم يحصل والفرق البرلمانية كلها تربط ذلك بتأسيس الحكومة.
+ وهل تتصورون أن تشكل حكومة بمكونات "الكتلة الوطنية" وبقيادة حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية ؟
++ دعني أقول لك ياأخي بأنه لم تعد هنالك كتلة ، فعندما شارك حزب الإستقلال وحزب التقدم والإشتراكية في حكومة بنكيران الأولى لم تبق هنالك كتلة حيث ظل آنذاك الإتحاد الإشتراكي في المعارضة بينما تموقع الحزبان الآخران في الأغلبية ولهذا فالكتلة انتهت و"الهضرة عنها غير زايدة "و كل حزب اﻵن مستقل برأيه ويشتغل حسب اختياراته ومصالحه فحزب التقدم والإشتراكية له موقف واضح وحزب الإستقلال أعلن عن مشاركته وحزب الإتحاد الإشتراكي في موقف "بين بين".
+ وماهي وضعية حزب التجمع في هذه "الزحمة "إذا صح القول ؟
++ رئيس الحكومة بنكيران حريص على إشراك حزب التجمع في تشكيلته، واعتقد آنه إذا تم الإتفاق بين جميع هذه المكونات فلن يبق هنالك أي مشكل أما إذا لم يقع الإتفاق فسوف يكون آنذاك شيء آخر،وهم اﻵن ما زالوا في الحوار ولا يعتبرون أن هنالك أزمة سياسية فالمشاورات مستمرة كما يحدث ذلك في العديد من الأقطار وفي كافة أنحاء المعمور.