انهيار الليرة التركية: هل العثماني رئيس حكومة أمير المؤمنين أم رئيس حكومة السلطان أردوغان؟

انهيار الليرة التركية: هل العثماني رئيس حكومة أمير المؤمنين أم رئيس حكومة السلطان أردوغان؟ رجب أردوغان؛ يُطعم سعد الدين العثماني( يسارا)
يبدو أن حزب العدالة والتنمية "المغربي" وصل إلى درجة التماهي والتطابق مع حزب العدالة والتنمية "التركي" حتى يقبل أن يلعب دور "محامي أردوغان"!!
دفاع البيجيدي بكل ما يملك من "أبواق" وقنوات حزبية وأذرع إعلامية عن "الليرة" التركية هو دفاع نابع من العصبية الأصولية التي تجعل حزب العدالة والتنمية المغربي مجرد "ذيل" لحزب العدالة والتنمية التركي. فإذا عكسنا الآية هل ينتقض أتباع "السلطان" أردوغان، ويهبوا لنجدة "الدرهم" المغربي من الغرق. الجواب هو لا، وهو جواب قطعي ونهائي. لأن سعد الدين العثماني ليس هو الطيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية المغربي هو نسخة "مقرصنة" من حزب أردوغان. الفرق شاسع بين حزبين يشتركان فقط في التسمية  والعقلية الأصولية، لكنهما يختلفان في التأثير والنفوذ والشعبية.
إعلان حزب سعد الدين العثماني دعم الليرة التركية هو دعم "لا مشروط"، ويعكس أن لا مصلحة تعلو على مصلحة "السلطان" أردوغان. بمعنى أن حزب العدالة والتنمية مازال يعتبر نفسه جزءا من المشروع الإخواني الكبير تحت قيادة حفيد السلطان سليمان القانوني، إلى درجة تباكيه على الليرة التركية واستعداده إلى أن يدفع الغالي والنفيس حتى تنتصر على الدولار الأمريكي. إنهم يخوضون حربا بالوكالة من المغرب ضد استراتيجية الدولة ومصالحها العليا. إنهم لا يخافون على الدرهم الذي يكنزونه بالملايير ويخافون على الليرة التركية، وهم قد يتمنون غرق درهمنا من أجل نجاة الليرة التركية من مشنقة الدولار. إنها الحكاية التي لا تريد أن تنتهي… حكاية فتح صنابيرنا وأسواقنا واقتصادنا للاحتلال التركي. ولعل تلك الصورة التي كان يطعم فيها أردوغان سعد الدين العثماني بالملعقة غنية عن كل تعليق وتختصر كل حكاية ورواية.
وهو ما يجعل السؤال مشروعا: هل سعد الدين العثماني رئيس حكومة أمير المؤمنين أم هو رئيس حكومة السلطان أردوغان؟!