بعد تجديد مكتبهم الجامعي: رماة المغرب يتنفسون الصعداء، وهذا ما يطالبون به رئيسهم المنتدب الحافي

بعد تجديد مكتبهم الجامعي: رماة المغرب يتنفسون الصعداء، وهذا ما يطالبون به رئيسهم المنتدب الحافي

موقع "أنفاس بريس" كان سباقا إلى متابعة كل تفاصيل المواجهة المفتوحة بالصوت والصورة بين أبطال تم طردهم وتوقيفهم من طرف "اللجنة التأديبية"، التي كان يتحكم فيها "المسفيوي" لتمرير قراراته انتقاما من كل الممارسين والأبطال الذين انتقدوا طريقته في تدبير ملف رياضة الرماية، وفجرت المسكوت عنه في دواليب الجامعة، ووجهت كشافات الأضواء مسلطة نورها على بؤر التوتر والمشاكل المفتعلة، ودقت ناقوس الخطر لما يجري ويقع ويتربص بالأبطال من أباطيل وحيل للإيقاع بهم في شباك المحظور، لترتيب أوراق التصفية والإعدام على عتبة مقصلة "المسفيوي ومن معه".

بعد محطة الجمع العام الأخير المنعقد يوم 16 دجنبر الجاري، هنأ كل رماة  المغرب بعضهم البعض، بعد الولادة الجديدة للمكتب المسير للجامعة الملكية المغربية للرماة، عم ارتياح كبير وسط الأبطال والبطلات خارج وداخل لمغرب، حيث تنفس الجميع هواء المناخ السليم وسط بيئة رياضة الرماية التي عاشت خلال المرحلة الماضية عدة مشاكل وتشنجات، تسبب فيها لوبي متحكم من داخل الجامعة، وأفرزت قرارات مست حقوق الأبطال والممارسين، إلى درجة فذلكة قرارات كالت غايتها إبعاد وإقصاء كل من سولت له نفسه الحديث عن القوانين المنظمة، وانتقاد الشطط في استعمال سلطة القرار من طرف الكاتب العام السابق "المسفيوي وحاشيته".

فحسب العديد من الأبطال والممارسين الذين أتصلت بهم "أنفاس بريس" فقد انقشعت غيوم الظلم التي كانت ملبدة في سماء الجامعة، بعد تجديد مكوناتها بنسبة 98%، حيث تم كنس كل الاشخاص الذين احتكروا كراسي المسئولية دون إضافة الجديد لطرق التدبير والتسيير، ومنحت الفرصة للتشبيب ولفعاليات رياضية يرى البعض من داخل علبة رياضة الرماية أنها قادرة على التجاوب مع مطالب الرماة أبطال وممارسين وهواة، وقادرة على التفاعل مع طموحات الرماة المغاربة الذين يحسب لهم ألف حساب وطنيا وعربيا وإفريقيا ودوليا.

هذا وأفادتنا مصادر حضرت للجمع العام أن بعض الرماة طالبوا خلال عملية التجديد يوم 16 دجنبر 2016، التي قدمت فيها لائحة وحيدة وفريدة برئاسة الرئيس المنتدب عبد العظيم الحافي (طالبوا) بمراجعة قرارات اللجنة التأديبية، المتعلقة بطرد وتوقيف أبطال من ممارسة رياضة الرماية، ورد الاعتبار لكل من طالته يد الكاتب العام السابق بقراراته الانفرادية.

ومن بين مطالب الرماة اليوم الموجهة للرئيس المنتدب عبد العظيم الحافي ومرافقيه الجدد في المكتب الجامعي الحالي، إعطاء أهمية وعناية بالأبطال، من خلال رد الاعتبار إليهم، وإلغاء القرارات المجحفة المتخذة في حقهم على إثر مخلفات "المسفيوي ومن معه"، وإرجاع المطرودين والموقوفين بسببه، والانفتاح على الأندية ومراقبتها وتحسين وتجويد ملاعبها ودعمها، والانكباب على وضع خارطة طريق لتسجيل حضور وازن للرماية المغربية في مختلف التظاهرات والملتقيات الدولية والوطنية.

هذا وطالبت عدة أصوات بضرورة مراجعة طريقة ترويج واحتكار بيع خراطيش و"بنادق" سلاح الرماية في وسط الرماة، والبحث عن أنجع السبل لإبعاد لوبي ومافيا احتكار وسائل ومستلزمات رياضة الرماية بالمغرب. وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فأربعة نافذين هم من يحتكرون ترويج وبيع الخراطيش والبنادق الخاصة برياضة الرماية، مما أدى إلى تحكمهم في هذه السلع الاساسية لممارسة ذات الرياضة.

فدزينة من خراطيش الرماية (25 خرطوشة) حسب جودتها وماركتها المسجلة يقتنيها الرامي من الجهات المحتكرة بثمن يبدأ من 80,00 درهم إلى 120,00 درهم، هذا ويحتاج كل رام إلى أربع أو خمس حصص تدريبية لضرب 25 صحن في كل حصة، مما يفرض عليه توفير مبلغ يتعدى 600,00 درهم خلال حصص تداريب تمكنه من ضبط أهدافه ومراميه، فضلا على أن ثمن البنادق، وفق مصادر "أنفاس بريس"، حسب الجودة ودقة الأهداف والتصويب، ووضعية الرامي المادية تبدأ من سعر 15,000,00 درهم إلى 50,000,00 درهم، لتنتقل إلى ما بين 60,000,00 درهم إلى 200,000,00 درهم، هذه التكاليف المهولة، حسب مصادرنا، تحتاج إلى مراجعة ومراقبة لأنها تقف سدا منيعا أمام استقطاب شباب هواة لمشتل التكوين والتأطير والممارسة، وتحد من تداريب الأبطال كذلك نظرا لاحتكار مستلزمات وآليات ووسائل رياضة الرماية بالمغرب من طرف اللوبي المذكور.

وقالت مصادر رياضية بأن "انتظارات الرماة كثيرة، من بينها إنصاف رياضة الرماية بشكل عام، والوجوه الجديدة في المكتب الجامعي لهم تجربة كبيرة في الميدان ومارسوا الرماية، ويقدرون مجهودات الرماة، لانهم كانوا رماة وعانوا كثيرا من طريقة التسيير والتدبير، ونحن على يقين تام بأن قافلة الرماية ستسير في الاتجاه الحسن خصوصا وأن الرماة المغاربة يعرفون حدودهم ويربطون بين حقوقهم وواجباتهم ولن يدخروا جهدا للنهوض بالرماية المغربية".