بنعلي: نسعى إلى تحسيس المستهلكين بأهمية الخصائص الصحية لزيت الزيتون، وهذا ما ينتظرنا

بنعلي: نسعى إلى تحسيس المستهلكين بأهمية الخصائص الصحية لزيت الزيتون، وهذا ما ينتظرنا

يحتل قطاع الزيتون في المغرب المرتبة الأولى في مساحة الأشجار المثمرة، حيث يمثل 55 في المائة منها، بحكم تأقلمه مع المعطيات المناخية والبيولوجية، إذ تمتد أشجار الزيتون على كافة التراب الوطني، باستثناء الشريط الساحلي. وتكمن المكانة المهمة لسلسلة الزيتون في الأدوار المتعددة التي تلعبها، إن على مستوى توفير مصادر الدخل لفئة عريضة من الساكنة بمختلف المناطق المنتجة للزيتون، أو مساهمتها الملموسة في تعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية.

ولتسليط الضوء على برنامج تنمية سلسلة الزيتون بالمغرب، نظم المهنيون بالقطاع يوم الأربعاء 22 دجنبر 2016 بالرباط ندوة صحفية تناولت استراتيجية تنمية الزيتون في المغرب، والتي كانت ضمن مختلف استراتيجيات التنمية خاصة مخطط المغرب الأخضر، والترويج لمنتجات الزيتون ذات الجودة في السوق الوطنية. وفي هذا الإطار، تم إطلاق برنامج شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والهيئة بين المهنية المغربية للزيتون. هذا البرنامج يسعى إلى تنظيم حملات تواصلية للرفع من استهلاك منتجات زيت الزيتون المعبأة وذات الجودة، وتعزيز تواجدها بمختلف شبكات التوزيع للسوق الوطنية، وإلى توعية وتحسيس المستهلكين والرأي العام بأهمية الخصائص الغذائية والصحية لزيت الزيتون.

وأوضح رشيد بنعلي، رئيس الهيئة بين المهنية المغربية للزيتون، في كلمته، أن أهداف سلسلة الزيتون ترتكز على رفع الإنتاج، والترويج لمنتجات الزيتون أي زيت الزيتون وزيتون المائدة على مستوى السوق الداخلي والأسواق الخارجية. وفي هذا السياق، قامت الهيئة بين المهنية المغربية للزيتون، بدعم تقني ومالي من وزارة الفلاحة، بإطلاق برنامج للترويج لزيت الزيتون ذات الجودة في السوق الداخلية.. ويتعلق الأمر بأول عملية تشاركية منسقة في هذا الميدان، الذي يشكل أحد المهام الأساسية للهيئة بين المهنية المغربية للزيتون، وذلك طبقا للقوانين الجاري بها العمل المتعلقة بالتنظيم بين المهني وبالخصوص القانون 03-12 ونصوصه التطبيقية. وعرفت الهيئة تقوية هامة منذ انطلاق برنامج العقد المبرم مع الحكومة في 2009.

وأكد رشيد بنعلي أن زيت الزيتون بالمغرب موجه بنسبة 79 في المائة للسوق الداخلي، وذلك بنسبة 58 في المائة من الكميات المستهلكة بدون تعليب  (En vrac) ونسبة 15 في المائة فقط بشكل معلب. هذه الوضعية تسائل جميع الفاعلين وتؤشر على المجهود الجبار الذي ينتظرنا في سبيل ضمان التقيد بالقوانين الجاري بها العمل، والتي تم عرضها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

واستطرد قائلا أن هذا البرنامج يشكل مساهمة، من أجل تشجيع الفاعلين المهنيين والمستهلكين على العمل من أجل التحول التدريجي نحو زيت الزيتون ذات الجودة والمعلبة والتي تستجيب لجميع المعايير الصحية المطلوبة. وقد حدد هذا البرنامج الأهداف التالية:

- التحسيس على المخاطر الصحية وخطورة استهلاك زيت الزيتون التي لا تستجيب لمعايير الجودة وبالخصوص تسويق المنتجات غير المعلبة.

- طمأنة المستهلك على أصالة وطبيعة وذوق زيت الزيتون المغربية المحلية.

- تسهيل النزوح في الاستهلاك من الغير المعلب نحو زيت الزيتون المعلبة ذات الجودة، من طرف كافة الفاعلين صغارا كانوا، أو متوسطين أو كبار والتي تستجيب للمعايير الجاري بها العمل".

A-AAA