مصطفى المنوزي : هل حان الوقت لكتابة الذاكرة الجدلية المشتركة ؟ 

مصطفى المنوزي : هل حان الوقت لكتابة الذاكرة الجدلية المشتركة ؟  مصطفى المنوزي
نحن  لا نملك   من الحقيقة  سوى  الجانب الذي  ساهمنا به  في صنع  « النوازل »  ، خارج هذا  ، فلن نكون سوى  شهود   في مسيس الحاجة إلى من يزكي أقوالنا  ( شهادتنا ) التي تعتبر من وجهة نظر علمية / نقدية  ،مجرد قرينة بسيطة قابلة لاتباث العكس  أو في أحسن الأحوال مجرد بداية حجة  ،  تقحمنا في  الصراع ، ودون أن ندري أو نعي ، نصير طرفا  « غير محايد »  ، بحكم حاجتنا دوما إلى قاض فاصل  ، فلا غرو إذا قيل بأن  الحقيقة نسبية في سياق مسلسل مفتوح  ،  والحكم يخضع لمنطق الخطأ أو الصواب ،  من هنا  لابد من ميثاق أو تعاقد  في أفق « صناعة » حقيقة متوافق حولها  ، تفوت الفرصة على  المسيطرين  / المهيمنين الذين إذا اجتهدوا  وتسامحوا فلن يتجاوزوا ما توفره وتسمح به «  عدالتهم » كمنتشين  بانتصارهم « الوهمي » ، من هنا وجب التأكيد على أن  كل نقد للتجربة  الحزبية الوطنية  ينبغي  أن يكون من زاوية « الثقافي » ، مادامت المسافات  الزمنية  الطويلة  قد حولت  الوقائع إلى  معطيات  ثقافية  مستقلة عن الأشخاص والمكان ؛  لذلك فإن بعض المذكرات  الخاصة   ستظل مغرضة في الذاتية إذا لم تجب عن سؤال المسؤولية الشخصية اولا،   في ما حصل ،  ولكن من باب  التدقيق  والإحالة الى المسؤولية العمومية او المؤسساتية و  الجماعية التضامنية  ، حسب السياق  الزمني  والمكان  .
 
مصطفى المنوزي  منسق  دينامية منتدى ضمير الذاكرة