قادة أحزاب: هذا هو المسؤول عن البلوكاج الحكومي

قادة أحزاب: هذا هو المسؤول عن البلوكاج الحكومي

من الذي يمنع رئيس الحكومة المكلف من تشكيل حكومته بعد أزيد من شهرين ونصف على تعيينه؟

يتحدث الجميع عن «البلوكاج الحكومي» وعن الولادة التي تكاد تكون معسرة، ويتحدث الجميع عن وقوف «جبهة التحكم» وراء الانحباس الذي تعاني منه مفاوضات تشكيل الحكومة، والحال أن كل المؤشرات تفيد بأن الأكمة تخفي وراءها حسابات رئيس الحكومة أيضا، وإلا ما الذي يمنعه من إنهاء البلوكاج إذا كانت الأغلبية (بالمنطق التقني والحسابي) متحققة على أرض الواقع؟ ما الذي يخشاه رئيس الحكومة، وما هي مبررات حالة الانتظار التي أقحم فيها بلادا بأسرها؟ ما سر تعلق بنكيران بحزب التجمع الوطني للأحرار رغم اشتراطات أمينه العام عبد العزيز أخنوش أثناء اللقاءات التشاورية؟ وما سر إصراره على إشراك حزب الاستقلال في تركيبته الحكومية؟ وهل نسير فعلا نحو التحكيم الملكي، أو نحو إعادة الانتخابات؟

هذه الأسئلة حملتها «الوطن الآن» إلى بعض القيادات الحزبية الوطنية، من أجل تسليط الضوء على أسباب «البلوكاج الحكومي» ودواعيه ومبرراته السياسية، وأيضا من أجل الاقتراب من الاحتمالات التي قد يقود إليها هذا البلوكاج، والتي قد تدخل البلاد إلى أزمة سياسية لن يكون من السهل الخروج منها دون خسارات، بل قد تقود إلى بناء وضع سياسي شاذ، خاصة أن بنكيران والمقربين منه والمحسوبين على «البيجيدي» ما فتئوا يتحدثون عن أن جهات تعمل في اتجاه إعاقة كل محاولات تشكيل حكومة يرأسها الحزب الفائز في الانتخابات، وعن رغبة هؤلاء في الانقلاب عن الشرعية الديمقراطية، فيما يتحدث الآخرون عن حرية بنكيران في الاستعانة بالأحزاب التي يراها مناسبة لتشكيل أغلبيته، وعن حريتهم هم في وضع شروط ضامنة لحسن الاصطفاف أثناء المشاورات مع رئيس الحكومة، وأنه غير ملزم بقبولها إذا لم تكن تتماشى مع استراتيجية في التدبير.

فهل يلجأ عبد الإله بنكيران، أمام هذا الانحباس السياسي الذي تعرض له، إلى التحكيم الملكي؟ هل سيستنجد برئيس الدولة؟ هل سيطلب وساطات أحزاب أخرى من أجل تخفيف الاشتراطات التي وضعها أمامه عزيز أخنوش؟ هل سيتخلى عن حليفه حميد شباط، أم أن هناك أوراقا أخرى لم يجربها رئيس الحكومة لإنهاء حالة البلوكاج؟

حتى الآن، كل المؤشرات تقول إن بنكيران لم يحسن إدارة المفاوضات لتشكيل الحكومة، إذ تملكه العناد والغرور فوجد نفسه يسير في النفق المسدود.

(تفاصيل أوفر حول هذا الموضوع تقرؤونها في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن" المتواجد حاليا في جميع الأكشاك)  

une-Coul