رئيسة الشيلي السابقة.. نموذج الزعامة لمن يعتبر وحتى من تفضحه العبر (مع فيديو)

رئيسة الشيلي السابقة.. نموذج الزعامة لمن يعتبر وحتى من تفضحه العبر (مع فيديو) رئيسة الشيلي السابقة، ميشيل باشليه

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للوداع التاريخي و"الأسطوري" لميشيل باشليه، رئيسة جمهورية تشيلي من قبل شعبها بعد انتهاء مدة رئاستها. لم تستغل باشليه هذا الحب الشعبي الجارف لتخلد نفسها في منصبها بالمطالبة باستفتاء دستوري أو تدجج "الكتائب الإلكترونية" لتغيير القوانين الداخلية لحزبها للغرق في عسل كرسي الرئاسة وحلاوة مذاقه.

لم تناور وتنصب الدسائس وتلعق الأحذية بل غادرت في احتفال شعبي يليق بالزعماء الأبطال والزعيمات البطلات، بعد أن رفعت اقتصاد البلاد وحاربت البطالة وطورت الصحة والتعليم، وعملت دون فساد مالي ولا إداري، وغادرت مكتبها كرئيسة مخلصة لشعبها بمعاشها التقاعدي، رصيدها فقط هو حب الناس لها وأعمالها "الصّالحة".. ليس لها حسابات سرية لأموال مسروقة ولا رشاوى.. لم توظف أبناءها على حساب أبناء الشعب، أو تستغل المحسوبية والزبونية أو تزرع أنصارها في الدواوين الوزارية والمناصب السامية مثل قنابل موقوتة.

رحلت وكفى.. لكنها رحلت وهي محملة على الأكتاف ولم تطرد من النافذة وترمى في مزبلة النسيان. ولأن ميشيل باشليه (البالغة 66 عاما) عملة من ذهب، لم تغادر مكتب الرئاسة لتعتكف في بيتها وتختبئ تحت "مئزر" أو "فوقية" بيضاء، بل كافأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعيينها مفوضة سامية جديدة لحقوق الإنسان، في أول اختبار ديمقراطي تخوضه.. لم تصبح زعيمة تطاردها اللعنات، لم يعد ينظر إليها حتى أنصارها كجرذ حقير مصيره مجاري المياه.
رابط الفيديو هنا