في غمرة "السعار" الذي ينتاب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من أجل تشكيل حكومته الجديدة، والتي ما زالت في خبر كان.. وفي غمرة "إنزالات" الحكومة السابقة لقوانين قاهرة تمس الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمغاربة ساعية إلى "سحلهم" وتركهم على "الضص" لا حول ولا قوة لهم وضربهم في قوت عيشهم وفي حقهم في الحياة.. في غمرة هذا السعار والإنزالات، تعود أسعار المحروقات إلى الارتفاع من جديد في المغرب، حيث استقرت أسعار الغازوال إلى غاية أمس الأحد في حدود 9.05 دراهم، فيما تجاوزت أسعار البنزين عتبة 10.43 دراهم في بعض المحطات، وهو ما سينهك ميزانية المغاربة، في الوقت الذي تصر شركات المحروقات على توسيع هوامش ربحها.
هذا الارتفاع القياسي الجديد في أسعار المحروقات، يؤكد أن حملة مقاطعة محطات التزود بالوقود التي أطلقها، خلال الأيام القليلة الماضية، نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على الارتفاع الصاروخي الذي سجلته أثمنة الغازوال والبنزين، لم تنجح على أباطرة المحروقات والضغط عليهم لتخفيض الأسعار.