حفل متميز بالصويرة لتكريم البروفيسور عبد الحفيظ الهلايدي..

حفل متميز بالصويرة لتكريم البروفيسور عبد الحفيظ الهلايدي.. صورة جماعية لبعض المشاركين في الحفل (عدسة طيفور)

احتفاءا بعيد العرش، نظمت جمعية قدماء تلاميذ ثانوية نورس موكادور بالصويرة بشراكة مع فعاليات جمعوية محلية، الخميس 9 غشت 2018، عرسا احتفاليا متميزا تكريما للبروفيسور العالمي عبد الحفيظ الهلايدي، أستاذ علم التشريح وطبيب مختص وباحث في جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية.

عرف الحفل، الذي نظم بأحد الفنادق الكبرى، حضورا واسعا لأطباء وأطر من مختلف المدن المغربية إضافة لأفراد من أسرة المحتفى به وممثلي عدة منظمات وجمعيات المجتمع المدني بحاضرة الصويرة وإقليمها، واشتمل على فقرات تضمنت كلمات في حق البروفيسور الهلايدي وقصائد شعرية بالمناسبة إلى جانب وصلات من السماع والمديح وأغاني أمازيغية وكناوية، وتوج بتقديم هدايا تذكارية وشواهد الاعتراف والتقدير للمكرم.

وشكل الحفل فرصة ألقيت خلاله عدة شهادات مؤثرة تناولت المسار المهني للبروفيسور الهلايدي منذ التحاقه بسويسرا للدراسة والعمل حتى عودته لوطنه الأم، وأجمعت على أن المحتفى به يعد مثالا يقتذى به في الانضباط والصرامة المهنية والأخلاق العالية، كما يعد نموذجا يحتدى به في مجال التأليف الطبي والبحث العلمي الدقيق، وأجمع المتدخلون، من جهة أخرى، على أن البروفيسور الهلايدي نجم يتلألأ في سماء القطاع الطبي على الصعيدين الوطني والعالمي لما تركه من مؤلفات قيمة ناهزت 18 مؤلفا تعد إلى وقتنا الحاضر مرجعا أساسيا في عديد من كليات الطب في العالم خاصة الناطقة باللغة الفرنسية كما ترجمت إلى عدة لغات عالمية.

من جهته، عبر البروفيسور الهلايدي عن سعادته بالتكريم الذي حظي به من قبل أبناء مدينة الصويرة مسقط رأسه، مستعرضا في الوقت ذاته لأبرز محطات مساره المهني الطويل الذي فاق ثلاثة عقود، كما اغتنم الفرصة ليحث الأطباء الشباب الحاضرين في الحفل على التحلي بالوطنية الصادقة ونكران الذات والمسؤولية الحقة لخدمة كل شرائح المجتمع المغربي والمضي قدما في اقتفاء الخطى الثابتة لجيل الرواد الذين أفنوا حياتهم المهنية في تقديم الخدمات النبيلة لأبناء الوطن وللإنسانية جمعاء.

وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس" قال حسن هموش رئيس الجمعية المنظمة، إن الحفل لحظة تاريخية لتكريم البروفيسور الهلايدي، أحد رموز الوطن المشهود لهم بالكفاءة المهنية الرائدة والخبرة العلمية المتميزة والتشبع بالقيم الكونية المتمثلة في الانفتاح والتعايش والمحبة والإخلاص في أداء الواجب، مضيفا أن الأجمل في البروفيسور الهلايدي إنسانيته وتواضعه وفكره النير ومحبته لفعل الخير ومبادراته الشخصية لتقديم كل أشكال المساعدة والتوجيه والإرشاد للأطباء كافة وفي مقدمتهم الأطباء الشباب. وأبرز هموش أنه يستحيل الحديث في هاته العجالة عن مسار البروفيسور الهلايدي فيكفيه فخرا ما يحظى به من تقدير كبير على الصعيد الوطني والعالمي وما ناله عن جدارة واستحقاق من جوائز وأوسمة، وكذا دعوته باستمرار لحضور المؤتمرات العلمية العالمية و إلقاء محاضرات والإشراف على بحوث طبية في عديد من الدول.

يذكر، أن البروفيسور الهلايدي، 76 سنة، أب لثلاثة أبناء، حاصل على عدة شواهد طبية عالمية في التشريح الطبي والطب السريري والجراحة، كما منحت له عدة أوسمة وجوائز في المغرب والبرتغال وروما وفرنسا وتونس والجزائر والأردن وسويسرا وأستراليا. أصدر خمس دلائل عبارة عن كتب علمية في علم التشريح الطبوغرافي وزعت بأمر من الملك الحسن الثاني في جميع كليات الطب بالدول الفرنكفونية والتي وصل عددها أنداك إلى 380 كلية على حد تعبير الفروفيسور الهلايدي.

ألف كتبا لتعليم الطب الجراحي في سويسرا وكندا وفرنسا والمغرب والجزائر، ونشر مجموعة بحوث علمية في كبريات المجلات العلمية الدولية، والبروفيسور الهلايدي مستشار خاص لرئيس غينيا الاستوائية في ميدان الطب والتعليم الجامعي منذ سنة 2002، ورئيس تحرير المجلة الطبية لأكاديمية العالم الإسلامي التي توزع في 57 دولة.