في رد على عبد الله بوانو، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية ورئيس فريقه البرلماني، أطلق مخرج فيلم "ملاك" عبد السلام الكلاعي، نيابة عن كل ذوي الاحتياجات الخاصة، النار على عمدة مكناس الذي أساء إلى كل ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال اقتراحه المهين والحاط بالكرامة تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمراحيض العمومية، كما جاء ذلك في "مانشيط" إحدى الجرائد الوطنية.
بوانو بفكرته "الغريبة" و"العنصرية" التي تخلو من غياب البعد الإنساني والتضامن مع فئة من المجتمع ربما تكون أكثر إنتاجا وفاعلية ودينامية، ينظر بمجهر "الإعاقة" و"الدونية" و"الحقارة" إلى مغاربة يتمتعون بكل حقوق المواطنة ويتساوون في الفرص ومناصب الشغل.
بوانو بفكر "قاصر" و"عاجز" عن إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق الشغل، يرغب في وضع سياج و"معزل" لشريحة هامة من المغاربة وأسرهم في مراحيض عمومية.
عبد السلام الكلاعي، مخرج مغربي من ذوي الاحتياجات الخاصة يا بوانو، ومع ذلك يسوق سيارته ولا ينتظر أن يدفعه أحد في كرسي متحرك، يعيش حياته بلا أدنى مركب نقص، متزوج ولديه أبناء، و"مخرج" تلفزيوني وسينمائي و"ناقد" تربى في الأندية السينمائية ولم يسجن نفسه في المراحيض العمومية كما يقترح علينا عبد الله بوانو… واسألوا سامي الكلاعي الابن الذي زرع فيه والده بذرة الفن والطاقة الإيجابية في الحياة.
عبد السلام الكلاعي أجاب بوانو جوابا مقنعا في هذه التدوينة:
"هذا الرجل كنت أظنه في كامل قواه العقلية. لكنه على ما يبدو من ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة جداً. انعل الشيطان وارجع لله وخصص نسبة مئوية مرتفعة للتوظيفات لذوي الاحتياجات الخاصة في كل الإدارات والمصالح التابعة لنفوذك تطبيقاً لمبدأ التمييز الإيجابي. شمن كوانف وشمن كابينات عاوتاني راكم كتبهدلو غير براسكم ماشي بذوي الاحتياجات الخاصة".
عبد الله بوانو،عبد السلام الكلاعي ( يسارا) 