يوسف الهلالي: المغرب لا يستفيد من كفاءات مغاربة العالم.. و هذا هو المطلوب اليوم

يوسف الهلالي: المغرب لا يستفيد من كفاءات مغاربة العالم.. و هذا هو المطلوب اليوم يوسف الهلالي
بمناسبة يوم المهاجر الذي يتم الاحتفال به في 8 غشت من كل سنة نظمت جمعية الوصل لقاء دراسيا وتواصليا بالدار البيضاء مع مغاربة العالم "كازا مدينتي"، وبهذه المناسبة التقت "أنفاس بريس"، بيوسف لهلالي، الكاتب العام لجمعية الوصل بفرنسا، وأجرت معه الحوار التالي:
+شهدت الجالية المغربية هذه السنة محطتين، الأولى لدى استقبال ممثلين عنها من طرف الوزير بنعتيق في 29 يوليوز، حيث تمحور اللقاء حول الوحدة الترابية و التحصين الديني والروحي ودور المغرب في إفريقيا والمحطمة الثانية هي بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر الذي يتم تحت شعار"أية أدوار للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في تنمية الاقتصاد "،فكيف تفاعلت جمعية" الوصل مع المحطتين/الحدثين ؟
++هذه القضايا التي ذكرتها في سؤالك تمس الإشغالات الكبرى لمغاربة العالم وهو الجانب الثقافي من جهة والجانب الثاني الكفاءات وعلاقة الكفاءات بالبلد الأصلي، وهي نقطة أساسية واستراتيجية في علاقة مغاربة العالم مع بلدهم الأصلي المغرب.
وفي اعتقادي المغرب لا يستفيد بما فيه الكفاية من هذه الكفاءات الكثيرة والمتعددة في مختلف المجالات. المجال الوحيد الذي برزت فيه هذه الكفاءات هو الرياضة، ورأينا أن المنتخب المغربي الذي شارك في كأس العالم الأخيرة يتكون بحوالي 70 في المائة من أفراده من لاعبين ازدادوا بأوربا ولهم جنسية مزدوجة. المطلوب اليوم؛ هو نقل كفاءات في مجالات البحث الجامعي والعلمي، وفي مجال تدبير المقاولات وميادين عديدة المغرب في أمس الحاجة إليها. كل التقارير ومنها التقرير الأمريكي الأخير حول المغرب نص على نقص كبير في الكفاءات البشرية بالنسبة للاقتصاد المغربي؛ مما يجعل مغاربة العالم حلا في هذا الجانب. وعمل الوزارة المكلفة بالجالية هو خطوة في هذا الاتجاه،هو أولا معرفة هذه الكفاءات وملائمة التشريعات والمؤسسات بطريقة تمكن من الاستفادة منها ومن خبرتها في مجالات المغرب في أمس الحاجة إليها.
+ما هي المقاربات التي تقترحها الجمعية بالنسبة لملتقى مغاربة العالم وكازا مدينتي المنظم هذه السنة يوم 10 غشت بالدار البيضاء ؟
++هذه الجمعية التي أسسها مغاربة مقيمون بباريس تشتغل على قضايا المواطنة هنا وهناك ونظمنا عدة لقاءات في هذا المجال. ومن أهدافها أيضا الاشتغال على ذاكرة الأجيال وهو الحفاظ على الروابط بين مختلف الأجيال وبلدهم الأم المغرب من خلال العمل الثقافي بالأساس والحفاظ على الروابط. من أهدافنا أيضا التنمية التضامنية ونقل الخبرات في عدة مجالات نحو المغرب. نحن جمعية صغيرة ونساهم من موقعنا في مختلف هذه المجالات التي ذكرتها لك.
+ما هي في نظركم التغييرات التي حصلت في مدينة الدار البيضاء وهل تنسجم مع تصورات الجمعية ؟ وكيف ينبغي لها أن تكون ؟
++ مدينة الدار البيضاء تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة وتعرف أوراشا كثيرة ومتعددة من أجل إعادة هيكلتها بعد إهمال طيلة سنوات.
الوجوه التي نستضيفها اليوم من الهجرة هي للحديث عن ذاكرة الدار البيضاء والمشاركين ينتمون من مختلف الأجيال، من الجيل الأول إلى الجيل الجديد، معنا اليوم شابين حصلا على الباكالوريا هذه السنة وهما آدم وأديب ويقدمان شريط عن الدار البيضاء، رغم أنهما ازدادا بباريس ودرسا بباريس، لكن من خلال عائلتهما وارتباطها بهذه المدينة حافظا على هذا الارتباط وهو أمر يدعو إلى السرور والفرح،ويعني استمرار الإرتباط بالوطن الأم .
+تسعى الجمعية لكي يصل مجال نشاطها إلى كافة أرجاء جهة الدار البيضاء سطات، فما هي اسهاماتكم واقتراحاتكم لجعل الجهة لها جاذبية للاستثمار مشجعة لمغاربة العالم ومستقطبة لهم ؟
++منذ سنوات كنا ننظم لقاءات وطنية حول الهجرة، وهي لقاءات كانت تساهم في النقاش الوطني حول الهجرة. منذ سنتين، قررنا الإهتمام بالدار البيضاء والجهة الكبرى التي تنتمي إليها. وجهة الدار البيضاء هي نشيطة في لقاءاتها مع جهة باريس وايل دوفرانس في مجال التعاون الإقتصادي وفي مجالات أخرى.
نحن كمجتمع مدني نساهم في حدود إمكاناتنا في التعريف بجهتنا وفي ثقافتها، لكن لا يمكننا ان نأخذ مكان المؤسسات مثل الجهة أو الوزارة والمؤسسات المنتخبة والتي هي المسؤولة في هذا الجانب.