ويسعى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من خلال تنظيم حملة "الجزار ديالي"، في مختلف مناطق المغرب، والتي سبقها تسجيل الضيعات المخصصة لتربية أضاحي العيد وترقيمها، إلى تفادي وقوع حالات تعفّن الأضاحي، كما حدث في عيد الأضحى السنة الماضية.
وحسب المعطيات التي قدمها الحور يوسف، المدير الجهوي لـ"ONSSA" بجهة الرباط سلا القنيطرة، في اللقاء التكويني لحرفيي الجزارة بمقر ولاية الرباط، اليوم الخميس 9 غشت 2018، فقد تجاوز عدد الأكباش التي جرى ترقيمها على الصعيد الوطني 6 ملايين رأس، في حين تجاوز عدد الأكباش المرقمة على صعيد الجهة 780 ألف رأس.
أردف المسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الغذائية للمنتجات الصحية بأن حملة "الجزار ديالي"، المنظمة تحت شعار "الممارسات الجيدة لذبح وتهيئة أضحية العيد"، تهدف إلى تكوين الجزارين الذين يقومون بذبح الأضاحي وإعدادها، وتزويدهم بزيّ موحّد، ليعرف المواطنون أنّهم استفادوا من التكوين.
من جهته اعتبر بلفقيه مصطفى، رئيس الجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، حملة تكوين حرفيي الجزارة مبادرة فريدة من نوعها في العالم الإسلامي، مبرزا أنّ "هذه الحملة ستحدّ من مشكل تعفن الأضاحي، وذلك عبر تكوين الجزارين، إضافة إلى سدّ الباب لكي لا يمارس الذبح يوم العيد كل من هبّ ودبّ".
عتبر المتحدث ذاته أنّ طريقة التعامل مع الذبيحة أثناء عملية السلخ يمكن أن تؤدّي إلى تعفن الأضحية، إذا لم يكن الجزار يتمتع بحرفية وبتكوين، خاصة أنّ عيد الأضحى خلال السنة الجارية يتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، والتي تؤثر على جودة اللحوم.
ووجه رئيس الجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء نداء إلى المواطنين بالتريث إلى حين العثور على جزار مكوَّن للقيام بعملية ذبح الأضحية، وعدم تسليمها لأي كان، مشيرا إلى أنّ الفدرالية وقعت اتفاقية مع المكتب الوطني للسلامة الطرقية، بموجبها ستكون أبواب محلات الجزارة مفتوحة ابتداء من بعد عصر يوم العيد، في وجه المواطنين الراغبين في تقطيع الأضاحي.