مخيماتنا ومدى أهليتها لمساعدة الآباء على تجاوز حرج عطلة أبنائهم... (1/6)

مخيماتنا ومدى أهليتها  لمساعدة الآباء على تجاوز حرج عطلة أبنائهم... (1/6) ص̃ورة أرشيفية. وفي الإطار محمد المذكوري، عضو المكتب التنفيذي لحركة الطفولة الشعبية

إن كانت العطلة المدرسية تعني الاستراحة من عناء سنة دراسية، فإنها تعني كذلك بالنسبة للآباء فترة فراغ وربما ضياع بالنسبة لمستوى من الحياة وانتظامها طوال سنة كاملة، فترة غير مأمونة، فترة متاعب بالنسبة للأسرة المغربية، والسؤال المطروح هل ساهم المخيم ويساهم اليوم في حل هذه المعضلة؟ وكيف يمكن أن يساهم في حل أوسع وأشمل لهذه الأعداد الغفيرة من الأطفال؟ و العبء الأكبر الذي يظل اليوم على عاتق الأسر هو إيجاد حل لمشكلة عطلة منظمة لأبنائهم والبحث عن جهات مقنعة لتخييم أبنائها من حيث برامجها والفضاءات المقترحة والتمكن من مساهمة مالية لتغطية مصاريف المشاركة تفوق بكثير نصيب الأبناء في ميزانية عائلاتهم.

وان كانت المدرسة تساهم في هذا الباب بشكل معين على مستوى جمعية المخيمات المدرسية، فذلك نابع من مبادرة مساهمة قطاع التعليم في حل مشكلة قلة أعداد المستفيدين والفضاءات المخصصة وتوفر القطاع على فضاءات يمكنها أن تساهم في ذلك، بالإضافة إلى الطاقم التربوي التعليمي الذي هو مؤهل من قبل ومن بعد لذلك؛ فإنه يمكن للمدرسة أن تساهم بجانب الفاعلين الآخرين في فتح أبوابها لاستقطاب الأطفال والاستفادة كذلك من الفضاءات القابلة للتحول إلى مجال قابل لنوع من التنشيط السوسيوتربوي ثقافي للأطفال والشباب، وتوزع المؤسسات التعليمية في خارطة البلاد– كما هو الشأن بالنسبة لمراكز السوسيوتربوية الرياضية -  كفيل بخلق قاعدة منتشرة عبر كل المناطق والجهات وبذلك تكاثر الفضاءات القابلة لاحتضان عديد من أشكال التخييم التربوي، وبالتأكيد فإن معايير أنواع المخيمات كما يجب أن تحدد يجب أن تطبق على كل هذه الفضاءات المحتملة كذلك.