مواجهات عنيفة بين عصابتين بسيدي يحيى الغرب

مواجهات عنيفة بين عصابتين بسيدي يحيى الغرب

تجددت مشاهد الرعب بحي الوحدة 1، إثر المواجهات المسلحة بين عصابتين، ليلة ذكرى المولد النبوي، الاثنين 11 دجنبر الجاري، حيث تراشقت المجموعتين بالحجارة الثقيلة بأزقة الحي المذكور.
ووفقا لإفادة فعاليات مدنية، عاينت هذه المشاهد المرعبة، فقد لجأت العصابتين لاستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، مما رفع منسوب الخوف، من تداعيات هذا الانفلات الأمني المتكرر بحي الوحدة، على إهدار الأرواح والممتلكات.
وخوفا من إزهاق الأرواح، كما حدث في حالات مأساوية سابقة بهذا الحي، اتصل عدد من السكان بالمصالح الأمنية، حيث حضرت سيارة الشرطة في حينه، لاعتقال المشتبه بهم في ترويع المواطنين.
ورغم نفي السلطات الأمنية المحلية وجود ممارسات إجرامية، مندرجة ضمن ظاهرة " التشرميل"، فإن حي الوحدة 1 يشهد مظاهر إجرامية خطيرة، ترقى، في بعض الأحيان، إلى مستوى "الانفلات الأمني"، بحسب شهادة فعاليات حقوقية متابعة للموضوع.
إلى ذلك، نبه الفاعل الحقوقي حميد هيمة، في تصريح خص به "أنفاس بريس"،  إلى أن الجهود الأمنية المبذولة لتجفيف مظاهر الإجرام بالمدينة، تنفيذا لحق المواطن  في الأمن والأمان، ستبقى دون أثر ملموس على خارطة الجريمة، في ظل حالة الخصاص التي تطال الموارد البشرية واللوجيستكية لمفوضية الأمن بالمدينة.
ويلاحظ المتتبع العادي حالة الخصاص الملحوظ، الذي تعانيه مفوضية الأمن، على مستوى الموارد البشرية والتقنية (الآليات)، مما يؤثر على الأداء الأمني بالمدينة، في سياق تنامي مظاهر الجريمة المنظمة، واتساع النطاق المجالي للتدخل الأمني.
وفي سياق متصل، تطالب عدد من الفعاليات المدنية، في نداءاتها إلى السلطات الأمنية الوطنية، بتعزيز الموارد البشرية لمفوضية الأمن، والتسريع بعمل الملحقات / الدوائر الأمنية بالأحياء التي تنشط فيها الجريمة بشكل مكثف.