خالد زيراري: الجزائر تسعى إلى إبادة و تهجير أمازيغ مزاب بغرداية
شنت السلطات الجزائرية حملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء الامازيغ وصلت الى حدود امس السبت 21 معتقلا لم تسلم منها حتى رءيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي، وقد اندلعت مظاهرات احتجاجية قوية بالجزاءر للتضامن مع امازيغ وادي مزاب شملت كل قسطنطينة، البويرة ، بجاية ، باريس، امستردام، مونتريال، الرباط شاركت فيها كل من الحركة من اجل الاستقلال القضائي في الجزائر، الحركة من اجل استقلال الشاوية، الحركة من اجل استقلال مزاب.وتأتي حملات النظام العسكري في اتجاه معاكس تماما للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وحماية ثقافات الشعوب، وفي تعارض تام مع التطورات الحاصلة بشمال افريقيا بشان الاعتراف باللغة والثقافة الامازيغية وخاصة بالمغرب باغتبارها مكون أساسي ضمن ثقافة شعوب شمال افريقيا، في الوقت الذي يتشدق فيه النظام العسكري الجزائري بالدفاع حقوق الانسان بالصحراء المغربية.
" أنفاس بريس " اتصلت بخالد زيراري الرئيس السابق للكونجرس العالمي الامازيغي، وعضو مكتبه الدولي، حاليا ،فكان معه الحوار التالي :
- في اي سياق تدخل الاحتجاجات التي نظمتوها يوم امس بمختلف العواصم ؟
الإحتجاجات هي في سياق الدعم و الوقوف مع شعب امازيغ مزاب بغرداية لما يتعرض له من اضطهاد و إعتقالات تعسفية من طرف السلطات الجزائرية و هذا تزامنا مع مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان للتنديد بإستمرار السلطات الجزائرية في اعتقال الدكتور فخار كمال الدين و النشطاء الحقوقيين في غرداية و مطالبة الأمم المتحدة للتدخل و الضغط على الحكومة الجزائرية لإطلاق سراحهم الفوري و اللامشروط و قد استجاب العديد من النشطاء الأمازيغ بالمغرب و في عدة عواصم أروبية و أمريكية و كندا لوقفات تضامنية أمام سفارات الجزائر و مقرات الأمم المتحدة من أجل التضامن و إيصال رسالة مزاب للعالم.
- كيف تقيمون تعاطي السلطات الجزائرية مع ملف امازيغ وادي مزاب ؟ ولماذا ظلت لغة العنف والقمع هي السائدة ؟
السلطات الجزائرية تقوم بمحاولة التستر عن الإنتهاكات و التجاوزات و الجرائم التي ارتكبت في منطقة مزاب منذ 2013 الى 2015 بإعتقال النشطاء الحقوقيين و فرض حالة الطوارئ و الحصار الأمني المكثف و القمع و التعتيم الإعلامي و مغالطة الرأي العام الوطني و الدولي ، لذلك أبقت السلطات الجزائرية في ممارساتها القمعية و العنف لترهيب كل من يحاول كشف الحقائق و كل من يطالب بحقوقه و حقوق الضحايا و المعتقلين .
- هناك من يتحدث عن تعرض امازيغ غرداية للابادة ؟ اذا صح هذا المعطى لماذا لا تتدخل الامم المتحدة لفتح تحقيق في القضية وطرح الموضوع امام محكمة الجنايات الدولية ؟
اذا استعرضنا كل وقائع و مجريات أحداث غرداية الدموية نجد أنها إبادة و تهجير لأمازيغ مزاب من مناطقهم و خاصة عندما وقعت الهجومات الأولى التي أحرقت فيها المئات من محلات التجار المزابيين و نهبت ملايير من السلع التي كانت بجانب الثكنات العسكرية و بجانب مقرات الشرطة و الدرك الجزائري دون تدخل لحماية الممتلكات و لا اعتقال للعصابات الإجرامية ، و كذلك حملة الإعتداءات على الأماكن المقدسة للمزابيين الإباضية من مقابر دنست و معالم تاريخية مصنفة ضمن التراث الإنساني العالمي دمرت على طريقة داعش أمام مرأي و حماية قوات الشرطة الجزائرية و بجانب أكبر مركز أمني بولاية غرداية ، و هذا ما جعل الناشط الحقوقي الدكتور فخار كمال الدين يطلق نداء استغاثة للعالم في ديسمبر 2013 ثم بعث برسالة للأمين العام للأمم المتحدة للتدخل و حماية شعب مزاب يوم 02 جويلية 2015 ، و مباشرة بعد ذلك تم اعتقال الدكتور فخار مع العشرات من النشطاء الحقوقيين في 9 جويلية بعد مجزرة أغتيل فيها في ليلة واحدة 24 شخصا (14مزاب و 10 عرب شعانبة) بالرصاص الحي و تم اتهام المعتقلين بزرع الفتنة والإرهاب و زعزعة امن و استقرار البلد ، و بهذه المغالطات لم تتدخل الأمم المتحدة خاصة و أن السلطات الجزائرية تشتري سكوت هذه المنظمات بأمتيازات و أموال البترول و الغاز.
- بعد الوقفات الاحتجاجية ليوم امس ماهي اجندتكم المقبلة ؟ وماهي ابرز مطالبكم في هذا الاطار ؟
سنواصل في منظمة الكونغرس العالمي الأمازيغي ايصال التقارير حول وضعية حقوق الإنسان في مزاب و ضعية المعتقلين إلى المنتظم الدولي و نرافع من أجله أمام الهيئات الأممية ختى تلبية المطالب التي تتمثل في :
1- إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي و المظلومين في مزاب .
3- رفع حالة الطوارئ و الحصار الأمني المفروض على المنطقة و احترام الحريات الفردية و الجماعية لمزاب.
2- إيفاد لجنة أممية للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غرداية و محاسبة جميع المتورطين .
لاجئان بالمغرب ينتميان لحركة استقلال مزاب