خبراء في المجال السياحي..السياحة في إسبانيا نعيم وفي المغرب جحيم !!

خبراء في المجال السياحي..السياحة في إسبانيا نعيم وفي المغرب جحيم !! إحدى شواطئ إسبانيا
"كل مقارنة بين الخدمات السياحية في المغرب ومقارنتها بمثيلتها في إسبانيا أو البرتغال، تعتبر بمثابة اعتداء سافر على الحقيقة الساطعة أمام الأنظار"..!!
هكذا يقول الباحث في المجال السياحي الدولي عبد العزيز العسري، ويضيف قائلا:
هناك ثلاث ملاحظات يمكن تأكيدها هنا، وكلها تؤكد تأخرنا في مجال الخدمات السياحية، مقارنة مع ما هو سائد في الضفة الأخرى، وخاصة في إسبانيا.
أولا: الفنادق هناك في إسبانيا تطبق سياسة الاستقطاب عبر معادلة (الجودة بأقل تكلفة).
أي أنها تفعل عكس الفنادق في المغرب.فخلال فصل الصيف من كل سنة تخفض أسعارها بنسبة تفوق 25 في المائة.بينما في المغرب تبادر الفنادق إلى رفع أسعارها بنسبة تفوق 40 في المائة..!!
ثانيا: تستعد المدن الساحلية الإسبانية مبكرا لاستقبال مئات الآلاف من السياح الإسبان والأجانب، عبر إنجاز مشاريع ذات طابع سياحي جديد، وتأهيل الخدمات، وتوفير جميع المرافق الهامة والضرورية.
بينما تشهد المدن الساحلية في شمال المغرب فقرا مدقعا في المرافق والخدمات العمومية، وكذا في الفضاءات الترفيهية التي تستقطب السياح..!!
ثالثا: في إسبانيا والبرتغال، تعمد كل المؤسسات المشتغلة في المجال السياحي، إلى تقديم تحفيزات كمية ونوعية جد مهمة وكبيرة لجذب السياح والسهر على راحتهم.
بينما عندنا في المغرب، نجد السياحة الداخلية بئيسة جدا تحول المواطن المغربي إلى مجرد بقرة يتم حلبها من طرف الفنادق وأصحاب الشقق المفروشة، والأسواق التجارية، حيث يقضي المغربي عطلته داخل غرف لا تليق بالكرامة الإنسانية أبدا..!!
من جانبه، يؤكد الخبير السياحي عبد المنعم العروسي المقيم في إسبانيا، أنه لا مجال للمقارنة أبدا بين المغرب وإسبانيا في مجال الترويج السياحي والخدمات السياحية، وما يرتبط بهما من أمور ومقتضيات.
ويعترف عبد المنعم العروسي بأن السياسة المتبعة في مجال السياحة بالمغرب، مطبوعة بالارتجال، وسوء التدبير، وغياب الإبداع والابتكار..!!
ويتوقف هذا الخبير عند السياحة الداخلية بالمغرب، مشيرا إلى أن المواطن المغربي محدود الدخل، يقضي عطلته كل صيف بشكل غير لائق وغير طبيعي، بينما أغنياء البلاد يهربون إلى دول من قبيل إسبانيا، تركيا، البرتغال، سويسرا، لقضاء عطلهم بشكل باذخ..!!
بالنسبة لمصطفى التيمي، وهو مواطن مغربي يقضي عطله الصيفية بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، يؤكد أن قضاء أسبوع في مدينة شاطئية بإسبانيا يكلف أقل بنسبة 30 في المائة على الأقل، مما يتطلبه قضاء نفس المدة في مدن مثل طنجة أو مرتيل أو الفنيدق أو الحسيمة، مع الوضع في الاعتبار، يقول مصطفى، ظروف قضاء العطلة بين البلدين الجارين.
فبينما يقضي المواطن المغربي عطلته في ظروف جيدة وغير مكلفة داخل إسبانيا، ويجد كل المرافق التي يحتاجها، نجد المواطن المغربي الذي تضطره الظروف إلى قضاء عطلته في مدن شمال المغرب، يقضي عطلته في أسوأ حال، حيث تنعدم حتى المراحيض العمومية في هذه المدن، فما بالك بالمرافق السياحية الجيدة، والخدمات التحفيزية..!!