كشفت محاكمة أجريت في جنايات العاصمة الجزائرية يوم الأربعاء 7 دجنبر 2016 عن حقائق خطيرة، حول تجنيد شباب جزائريين ضمن صفوف داعش، حيث تمكن التنظيم الذي كان يضم مختصين في خبايا التكنولوجيا، من تجنيد شباب وحتى فتيات جزائريات كسبايا له عبر شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعدما تم إنشاء حسابات لنشر شروحات، خاصة على تطبيق "إنستغرام" باستغلال تقنية "3 جي"، الذي لا يمكن اختراقه ومراقبته من قبل الأجهزة المختصة بسهولة وسرعة، واعتمد عناصر التنظيم كذلك على تقنيات التصوير الموضوعة داخل لعب الأطفال للتمويه، من أجل التقاط صور تجسسيّة لمختلف مقرات الأمن بالجزائر.
وبحسب صحيفة "الشروق" التي نقلت الخبر، فإنه تم تفكيك عناصر الشبكة الإلكترونية في مارس 2014، انطلاقا من معلومات تلقتها مصالح الأمن، تفيد بوجود نشاطات مشبوهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد توصلت بعد تحريات مكثفة، إلى هوية حساب المدعو "أبا دانيال حذيفة"، الذي كان على تواصل مع جزائريين التحقوا بالتنظيم في سوريا، من بينهم "أبو دجانة البتار".. هذا الأخير تمكن من تجنيد شخص آخر، أصبح فيما بعد قياديا.
وأكدت "الشروق" أن التحقيقات أظهرت تورطا تقنيا في الإعلام الآلي ضمن الشبكة، حيث إنه كشف بعد توقيفه، عن هوية الأشخاص الذين كان يتواصل معهم، وصرح بأن المدعو "أبا دجانة البتار" ساعدهم في الالتحاق بمعاقل "داعش" في الشام، باستخراج جوازات سفر وتأشيرات إلى تركيا، مع تزويد كل واحد منهم بمبلغ 500 دولار، عبر شخص آخر ينحدر من ولاية سطيف، يدعى "الشينوي" كان يدعم التنظيم الإرهابي ماديّا، بحسب ما جاء في الصحيفة.