"بانوراما" تعيد ساكنة بنجرير إلى أيام الفداء بإمضاء المخرج ادريس اشويكة

"بانوراما" تعيد ساكنة بنجرير إلى أيام الفداء بإمضاء المخرج ادريس اشويكة المخرج ادريس اشويكة. وبعض أبطال الفيلم

تنظم جمعية "بانوراما للثقافة والتنمية" بمدينة بنجرير، اليوم السبت 28 يوليوز 2018، لقاء يجمع ما بين الفني والتاريخي والسياسي. وذلك من خلال عرض الشريط السينمائي "فداء" بحضور مخرجه ادريس اشويكة.

وسيبدأ هذا الموعد المبرمج بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد العرش على الساعة الخامسة بمركز الرحامنة سكيلز، حيث ستلقى كلمة ترحيبية من طرف رئيس الجمعية، نور الدين جامي، ليليها بعد 15 دقيقة عرض الفيلم، ثم مداخلة للأستاذ الحسن بن النجيم في موضوع "السينما وتاريخ المقاومة نماذج ومقاربات" في حدود الساعة السابعة وخمس دقائق. على أن يختم اللقاء بفتح مجال النقاش مع المخرج اشويكة انطلاقا من الساعة والنصف.

يذكر أن فيلم "فداء" يسترجع في قالب تخيلي، الأحداث المرتبطة بنفي الملك الراحل محمد الخامس واندلاع المقاومة المسلحة ضد المستعمر الفرنسي بقيادة المقاوم محمد الزرقطوني. كما يعد هذا العمل الذي كتبه السيناريست والصحافي عزيز الساطوري، أول شريط سينمائي مغربي يتطرق لاندلاع المقاومة المسلحة بالمغرب خلال الفترة الممتدة من نفي الملك محمد الخامس إلى لحظة الإعلان عن الاستقلال.

واختار ادريس اشويكة تصوير فيلمه هذا بالأبيض والأسود ليجسد بصدق وإبداع حقبة الخمسينات من تاريخ المغرب، التي لم تنل حظها الكافي من التوثيق السينمائي.

ويحكي الفيلم، خلال ساعة و49 دقيقة، قصة الشاب عبد الرحمان الذي سيلتحق بصفوف المنظمة السرية للمقاومة المسلحة التي يديرها محمد الزرقطوني بيد من حديد، لكنه سيجد نفسه، في منتصف الطريق، أمام خيار صعب عندما سيكتشف أن صهره ووالد زوجته يتزعم شبكة للمخبرين وكان وراء إرسال عدد من الفدائيين إلى السجن أو الموت.

هذا، وقد قام بتجسيد أدوار هذه القصة التي تمتزج فيها مشاعر الحب والنضال والخيانة، كل من عبد الإله رشيد وربيعة رفيع ومحمد خيي وحكيم رشيد وخديجة عدلي وفضيلة بنموسى وصالح بنصالح وأحمد العمراني وأكسيل أوستين.

بقيت الإشارة إلى المسار السينمائي لمخرج الفيلم ادريس اشويكة انطلق من داخل الأندية السينمائية، حيث كان يقوم بالتنشيط، ثم عضوا في مكتب الجامعة الوطنية لهذه الأندية، ويشغل حاليا منصب الكاتب العام للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، وأيضا الكاتب العام للإتحاد الوطني لتنمية الصناعة السينمائية والسمعي البصري. وقد اشتغل مع التلفزيون، حيث أنتج عدة برامج من أبرزها البرنامج السينمائي «زوايا»، ثم أنجز العديد من الأفلام للقناتين الأولى والثانية، ثم جاء شريطه السينمائي الطويل الأول «مبروك» سنة 1999، ثم استمرت المسيرة من خلال فيلميه «لعبة الحب» و«فينك أليام»، فضلا عن فيلم «فداء»، الذي حظي بإشادة جماهيرية كبيرة خلال مشاركته في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية.