" رحلة التدوين " تحط الرحال بسلا وتنقل انشغالات مسؤولي إذاعة " سلا ويب راديو "

" رحلة التدوين " تحط الرحال بسلا وتنقل انشغالات مسؤولي إذاعة " سلا ويب راديو " من اليمين الى اليسار الزميل هشام ناصر - سكينة خرباش وسعيد السلمي يناقشون خطورة التطرف من داخل استوديو إذاعة سلا ويب راديو

حطت صباح اليوم " رحلة التدوين " التي تنظمها جمعية " عدالة " بشراكة مع " يونسكو " و أي ريكس " و  ARTICLE 19ضمن جولة ستستمر الى غاية 29 يوليوز 2018 الرحال بمدينة سلا، والضبط بمقر جمعية " سلا المستقبل " حيث تتواجد الإذاعة الجمعوية " سلا ويب راديو "..

بمدخل الجمعية كان في استقبال الوفد الصحفي الذي زار الإذاعة حسن بنزلا، المسؤول عن التحرير بالإذاعة الجمعوية " سلا ويب راديو " أول إذاعة جمعوية بمدينة سلا، حيث رافقنا الى قاعة الإستقبال التي تزينها صور سلاويات رائدات، ونذكر منهن زبيدة المكينسي، رحمة الأوديي، رقية عواد..بالإضافة الى صور نساء سلاويات متألقات في مجالات متعددة وصور النساء السلاويات المنضويات في جمعية " أخوات الصفا " فرع سلا.

كانت علامات السرور جد بادية على حسن بنزلا، وهو يحاول شرح الخط التحريري للإذاعة الجمعوية السلاوية والذي تعد من أهم ركائزه قضايا المواطنة، الحريات، حقوق الإنسان، قضايا المرأة والشباب، فالهدف – حسب بنزلا – هو خلق فضاء للحوار والنقاش الهادئ، مع مختلف الفعاليات المدنية والسياسية، إضافة الى الإهتمام بقضايا التسامح والتعايش ونبذ خطاب الكراهية والتطرف.

خلال اللقاء، أوضح حسن بنزلا لضيوفه من الصحفيين والمدونين والنشطاء في مجال الدفاع عن حرية الإعلام وضمنهم سعيد السلمي رئيس مركز حرية الإعلام وعزيز إدمين، الناشط في جمعية " عدالة " أن الإذاعة الجمعوية " سلا ويب راديو " تعمل في وضع قانوني غامض، مضيفا بأن المسؤولين والمنتخبين بمدينة سلا يقبلون المشاركة في برامجها دون أدنى تحفظ، لكن تظل القيود مطروحة فيما يتعلق بالتواصل مع المواطنين في الشارع العام، إذ تتفادى أي احتكاك محتمل مع السلطات المحلية، خاصة أنها لا تحظى بأي ترخيص قانوني في غياب أي نص قانوني ضمن القانون 03-77 المتعلق بالسمعي البصري يعترف بوجودها، لكن مع ذلك فقد استطاعت استقطاب مستمعين لبرامجها ليس فقط من داخل مدينة سلا والرباط بل أيضا من خارج أرض الوطن، حيث تحقق البرامج الشبابية والقضايا المتعلقة بالشأن المحلي السلاوي نسب مشاهدة مرتفعة.

وتعتمد إذاعة " سلا ويب راديو " على التطوع أساسا، إذ تضم أزيد من 30 متطوع، معظمهم من الطلبة خريجي المعهد العالي للصحافة، وهو ما يطرح تحدي الإستمرارية، وهو تحدي مرتبط بتراجع قيم التطوع في المجتمع المغربي من جهة وأيضا بالعامل المادي، حيث يظل طموح المشرفين على الإذاعة هو التمكن من عقد شراكات تضمن على الأقل توظيف 2 أو 3 منشطين وهو ما سيمكن من مضاعفة الإنتاج بالإذاعة، علما أن الإمكانيات المادية للإذاعة تظل محدودة للغاية وتعتمد أساسا على دعم جمعية "سلا المستقبل "، لكن مع ذلك يظل حسن بنزلا، من المؤمنين بأهمية التطوع داخل الإذاعة الجمعوية، فهؤلاء المتطوعون – يوضح في تصريح ل " أنفاس بريس " يحبون علمهم داخل الإذاعة ولا يتلقون الأوامر والتعليمات الصارمة كما هو الشأن في القطاع الخاص، بل هم يدافعون عن قيم جمعوية عبر عملهم داخل الجمعية وهو ما يمكننا من تحقيق إنتاج جيد.