مغاربة يطلقون حملة: لن نقاطع الانتخابات.. سنصوت ضد العدالة والتنمية

مغاربة يطلقون حملة: لن نقاطع الانتخابات.. سنصوت ضد العدالة والتنمية
يبدو أن الأمور لم تمش كما خطط له حزب العدالة والتنمية الذي وضع الممارسة السياسية في عنق الزجاجة من خلال نسف عملية الانتقال الديمقراطي وتسريب الشك في العمل الحزبي. فطوال أكثر من 10 سنوات هيمنت البيجيدي على الانتخابات المحلية والتشريعية مستغلا الفراغ السياسي الذي أفرزته حكومتا عبد الرحمان اليوسفي وعباس الفاسي. ركوبا على هذا العزوف الانتخابي وعلى الأصولية الدينية والمظلومية ومحاربة الفساد، بنى البيحيدي أسوار قلعته الانتخابية على رفات شعب مخدوع بشعارات جديدة لم يتعودها في الحملات الانتخابية، وبخطاب شعبوي كان مفعوله يشبه السحر. ربما سبع سنوات عجاف من قيادة الحكومة وتصدر المشهد السياسي مع تصدع اجتماعي وهيجان شعبي وارتفاع في الأسعار وصعود صاروخي في الضرائب ونسف لصناديق الطبقات الكادحة، كانت كافية لتزول غشاوة السحر من أعين المغاربة، وتبرز الأنياب من بين اللحي. من هذا المنطلق أصبح حزب البيجيدي معزولا في شرنقة، يحاول أن يضرب ضربته الأخيرة ويمرر مشروع قانون التقاعد، كآخر هدية يمكن أن يقدمها للمغاربة، ويبرهن لهم بأنه أكبر حزب في المغرب يشرع ويدستر للريع. لهذا تداول رواد مواقع التواصل الاجتماع هاشتاغ "لن نقاطع الانتخابات.. سنصوت ضد العدالة والتنمية"، وهو هاشتاغ بمثابة "ترياق" ضد سمّ سكن في أمصال المغاربة، وحان الوقت ليتقيّؤوا هذا "السمّ" بما أوتوا من "مقاومة"، لأن من يتاجر بالدين من أجل التمرغ في الريع مصيره اللعنة إلى يوم الدين!!