عاتق: كيف يعقل أن تعرف منطقة الهراويين 4 زيارات ملكية وتظل خارج حسابات المسؤولين

عاتق: كيف يعقل أن تعرف منطقة الهراويين 4 زيارات ملكية وتظل خارج حسابات المسؤولين سعيد عاتق، فاعل جمعوي بمنطقة الهراويين

يبدو أن عمدة الدار البيضاء عبد العزيز العماري، وأغلبيته لم تستوعب الدرس جيدا، ولم تفهم ما يعنيه التدبير المحلي الجيد، بل لم تلتقط تلك الإشارات الكثيرة التي يرسلها من هنا وهناك متتبعو الشأن المحلي، فالأزمة التي تتخبط فيها المدينة تؤكد بالملموس فشل الأغلبية المسيرة بقيادة العدالة والتنمية في الوصول إلى الحد الأدنى من التدبير الجيد.

الأمر الذي انعكس سلبا على مصالح البيضاويين وجعل حياتهم جحيما لا يطاق بسبب تأخر إنجاز الأوراش، وتناسل المظاهر السلبية التي تشوه جمال المدينة المفقود أصلا. مناسبة هذا الكلام هو ذلك الجحيم الذي يكتوي بناره يوميا الآلاف من المواطنين خاصة مستعملي طريق الهراويين في اتجاه مقبرة الغفران، بسبب تعثر الأشغال وتوقفها رغم أنها انطلقت منذ أزيد من 3 سنوات.

واستنكر سعيد عاتق، فاعل جمعوي بمنطقة الهراويين تأخر إنجاز الاشغال في مقطع طرقي لا يتعدى 1000 متر قائلا في تصريح لـ " أنفاس بريس" "أكثر من 3 سنوات والأشغال بشارع 10 مارس الرابط بين مدار المجازر البلدية وجماعة الهراويين متعثرة، وما أن تبدأ حتى تتوقف لأسباب لا يعلمها إلا أصحاب القرار 1000 متر بالتمام والكمال ولا زيادة ولا نقصان قهرت المسؤولين وأرخت بمشاكلها على مستعملي الطريق، فالاستياء وصل مداه لسائقي الطاكسيات جراء الاكتظاظ على خط واحد ذهابا وإيابا مما نتج عنه البطء والتأخر في عملهم الشيء الذي أثر  سلبا على مداخيلهم".

بنبرة غاضبة تابع سعيد عاتق، قائلا" ف 20 دقيقة من الوقت الفاصلة بين الهراويين والحي المحمدي أصبحت تتجاوز الساعتين، والضرر لحق الساكنة التي أصبحت تنتظر في طوابير طويلة الطاكسي المسجون وسط الزحمة وبين الحفر. ناهيك عن ظاهرة السرقة والنشل حيث المواطن وهو داخل السيارة أصبح هدفا سهلا وفي المتناول...  

إن 1000 متر صارت عشرات الكلومترات –يضيف سعيد عاتق- وهي محاطة بالحواجز والمتاريس لأشغال بدأت لكي لا تنتهي رغم الاعتمادات المالية أكيد أنها متوفرة وجميع الشروط حاضرة في إطار إعادة هيكلة منطقة الهراويين لاسيما إنجاز الطرقات التي كان من المفروض الانتهاء منها أكثر من سنتين.
 وتابع محاورنا متسائلا :  كيف يعقل أن المنطقة عرفت 4 زيارات ملكية لكنها ظلت خارج حسابات الجهات المسؤولة، و الشارع المذكور يراوح مكانه بين العناية المركزة والتشخيص دون تمتعه بوصفة علاجية فعالة؟ وعن أي تنمية للمنطقة ينشدون ؟ وأي إقلاع يأملون وعن أي إدماج يتحدثون في غياب توفير شبكة طرقية التي تعد شرايين المنطقة وركيزة لأي محاولة للإنماء؟

وشدد الفاعل الجمعوي، على ان وضعية الشارع رسخ منطق  العزلة والإقصاء، رغم أنه بوابة كبيرة نحو وسط المدينة ومعبر رئيسي نحو برشيد سطات مراكش وغيرها من الجهات. ويبقى السؤال المشروع:  ماهي أسباب التعثر ؟ من المسؤول عن كل هذا التعثر ؟ نعم سيتم الإنجاز مستقبلا، لكن ما ذنبنا في هذه المعاناة الجمة؟ واش ولينا شانطييو؟ وتؤثثون لإطلاق مشاريعكم الضخمة وبناء مدن ممتدة مستقبلا ونحن لا نتمتع حتى بطريق وشارع مضاء مزين بورود...