أجيال وشركاؤها "يهزمون" الأمية في صفوف نساء قرى بوزان..

أجيال وشركاؤها "يهزمون" الأمية في صفوف نساء قرى بوزان.. صورة جماعية للمتميزات والمنشطات. والثانية تجسد حضور هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في قلب الحفل

"كنطلب من أجيال ديانا تحارب الأمية في صفوف الرجال حتى هما لأن أميتهم ضرر علينا حنا النساء". على إيقاع هذا النداء القوي والحامل لأكثر من رسالة، الذي وجهته مستفيدة من برنامج محاربة الأمية، أسدل الستار على حفل التميز و المتميز الذي نظمته جمعية أجيال للتنمية وشركاؤها بمناسبة اختتام الموسم القرائي 2017/2018 لبرنامج محاربة الأمية، احتضن فقراته فضاء دار الشباب القدس، بمركز جماعة مقريصات بإقليم وزان.

محاربة الأمية المذكور كما جاء ذلك على لسان رئيس جمعية أجيال للتنمية، ومنسق المشروع، استفاد منه خلال هذا الموسم القرائي الذي تم طي صفحته قبل أيام، أزيد من 2000 مستفيدة تنحدرن من أربعة جماعات ترابية (مقريصات – عين بيضاء – بوقرة – زومي) بعد أن كان قد انطلق قبل سبع سنوات بحوالي 100 مستفيدة. ورغم هذا التطور الملحوظ في نسبة الملتحقات بالبرنامج تضيف كلمة فاعل مدني آخر، فإن المعركة ضد الأمية التي يعتبر استمرار تفشيها بالمنطقة كما بالوطن جدارا عاتيا عليه يتحطم كل مشروع تنموي، وتستدعي (المعركة) المزيد من الاستثمار في الرأسمال البشري لجعله يعيش عصره، وقادرا على تفكيك طلاسيمه.

حفل توزيع شواهد التميز على المتفوقات، شكل فرصة وقف فيها الحضور بكل أطيافه المؤسساتية والمدنية على الواقع القاسي المحيط ببرنامج محاربة الأمية، الذي إن لم ينتبه المتدخلون في كل أطوار وحلقات تنزيله إلى الإكراهات التي تعيق تجويده، فإن رفع الراية البيضاء تنتظر الجميع عند المنعرج القادم، مهما صفت النيات، وتقوت العزائم. ومن بين الإكراهات التي تمت إماطة اللثام عنها، هناك التعويضات الهزيلة المقدمة للمنشطات والمنشطين، هذا دون الحديث عن تعليق الاستفادة منها إلى أجل غير مسمى. كما تم الكشف عن شروط العمل الصعبة التي ينجز فيها المشروع، كتقديم الدروس ببعض البيوت عوض المؤسسات التعليمية أو مراكز خاصة بعملية القراءة، وفي غياب تام لأبسط وسائل العمل (عدم توفر الكراسي والطاولات والسبورات...). ولحلحلة هذه الوضعية فإن يوما دراسيا لملامسة مختلف المتدخلين لتفاصيلها، وتحديد المسؤوليات، قد دقت أجراس تنظيمه في القادم من الأسابيع.

 فقرات هذا الحفل تابعها بالإضافة إلى مستفيدات ومتوجات برنامج محاربة الأمية، كل من رئيس دائرة مقريصات وقائدها الحديثي العهد بالمنطقة، وممثل المجلس الإقليمي، ووفد عن هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لجماعة وزان، وممثل المديرية الإقليمية للتعليم، ومنتخبات ومنتخبون بالجماعات الترابية الأربعة، ورؤساء مؤسسات تعليمية محتضنة لبرنامج محاربة الأمية، وطيف من الفعاليات المدنية والسياسية بالمنطقة.