حقائق فظيعة وبعضها لا يصدق بالأسواق التجارية الكبرى لمدن الشمال..!!

حقائق فظيعة وبعضها لا يصدق بالأسواق التجارية الكبرى لمدن الشمال..!! صورة أرشيفية

كل من تلتقيه، يحدثك عن تراجع مستوى الأسواق التجارية الكبرى في مدن الشمال، ويشرع في توجيه انتقادات لاذعة وبلهجة تحمل الكثير من السخط..!!

المستهلكون فقدوا الثقة في هذه الأسواق، وكثير منهم يجدون أنفسهم مجبرين على التبضع منها لأسباب مختلفة ومتعددة.

- حشرات وفئران تتجول بين البضائع..!!

الكثير من زبناء هذه الأسواق الكبرى يشتكون مر الشكوى من تدني الخدمات، وتراجع الجودة، وسوء حالة المرافق الداخلية للأسواق..!!

مع بعض التفاوتات والاستثناءات القليلة، يؤكد زبناء الأسواق التجارية الكبرى، التي تسببت في إغلاق آلاف من محلات البقالة في أحياء المدن، أنه أضحى من المشاهد العادية جدا انتشار الحشرات (الذباب، البعوض، الصراصير، العنكبوت..) في فضاءات هذه الأسواق، ورؤية الفئران وهي تتجول بين البضائع، وكذا انتشار القطط الضالة، بسبب ضعف أو انعدام عوامل النظافة..!!

- انخفاض الأسعار وهم لا حقيقة له..!!

زبناء آخرون أوضحوا لجريدة "أنفاس بريس" أن فكرة انخفاض أسعار البضائع والسلع داخل هذه الأسواق، مجرد وهم فقط.مشيرين إلى وجود مواد تباع بأسعار تفوق مثيلتها عند محلات البقالة في الأحياء.

ويضرب هؤلاء مثالا بمادة واحدة هي شاي "السبع" الذي يباع في الأسواق التجارية الكبرى بثمن 24 درهما، بينما يباع عند البقال بسعر 19 درهما. أي بفارق قيمته 5 دراهم في العلبة الواحدة..!!

وهنا يتساءل زبون باستياء بالغ:

- أين الرقابة على الأسعار لترى وتكشف كيف يتم استغلال جيوب المستهلكين..!؟

- ولماذا يظل المواطن الحلقة الأضعف وهو عرضة للجشع التجاري داخل الأسواق الكبرى..!؟

- مواد فاسدة معروضة للإستهلاك..!!

ثمة مستهلكون كثيرون أكدوا اكتشافهم لبضائع ومواد غذائية منتهية الصلاحية، وغير صالحة للإستعمال أو الاستهلاك، ومع ذلك يتم عرضها للبيع والاستهلاك داخل الأسواق المشار إليها..!!

يقول أحد المستهلكين لـ"أنفاس بريس"، أنه لعدة مرات اقتنى بعض المواد الغذائية دون أن يدقق في تواريخها لثقته في الرقابة السائدة في هذه الأسواق.. ليكتشف، عند وصوله إلى بيته، أنها فاسدة وغير صالحة للإستهلاك..!!

بينما يؤكد مستهلك آخر أنه كلما اكتشف بضاعة فاسدة نبه إدارة السوق، ورغم ذلك يكتشف أنها ما زالت معروضة للبيع دون أي اعتبار يذكر لا لصحة وسلامة المستهلك، ولا لسمعة السوق..!!

- أسواق تدوس على مدونة الشغل..!!

من جانب آخر، وحسب تصريحات أدلى بها بعض عمال هذه الأسواق، فإن بنود مدونة الشغل يتم ضربها عرض الحائط، لمزيد من استغلال العمال وإخضاعهم لشروط عمل تعسفية، وهضم حقوقهم..!!

وتتفق تصريحات العمال على وجود الكثير من التجاوزات والخروقات داخل هذه الأسواق، نختزلها في الحقائق التالية التي تكشف الاستغلال في أسوأ صوره:

- لا وجود لوسائل نقل العمال إلا خلال فترات العمل الليلية، علما أن غالبية هذه الأسواق توجد في ضواحي المدن، مما يكبد العمال مصاريف مرهقة..!!

- لا وجود لزي العمل بالنسبة للمستخدمين في بعض هذه الأسواق وليس كلها. مما يجبر العمال على مزاولة مهامهم بلباسهم العادي..!!

- تنامي حالات الطرد التعسفي للعمال بسبب مطالبتهم بأبسط الحقوق المخولة لهم حسب مدونة الشغل. أو على خلفية رغبتهم في الانضواء النقابي..!!

- النقل التعسفي للعمال من مدينة إلى أخرى دون أي اعتبار لأوضاعهم الأسرية، أو زيادة في أجورهم الهزيلة جدا، والتي تتراوح ما بين 1900 درهم و 2200 درهم شهريا..!!

- التشغيل عبر (عقد أنابيك) لمدة محددة في سنتين غير قابلة للتجديد. بعدها يصبح العقد لاغيا ولا يمكن المستخدم من العمل في جهة أخرى نظرا لاستيفاء المدة..!!