الاتحاد الاشتراكي في مفترق الطرق: هل ينصت إلى جشع برلمانييه ويصوت ضد إرادة الشعب في إلغاء المعاشات؟!

الاتحاد الاشتراكي في مفترق الطرق: هل ينصت إلى جشع برلمانييه ويصوت ضد إرادة الشعب في إلغاء المعاشات؟! الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب ، و شقران رئيس الفريق الاشتراكي
أبعاد إحالة رئيس الفريق الاشتراكي امام شقران طلب البث بالقرار المتعلق بالمعاشات البرلمانية إلى اللجنة الادارية للحزب. هذا الإجراء  سيطرح  في عمقه القانوني والسياسي موضوع استقالة الحبيب المالكي من منصبه كرئيس اللجنة الإدارية، وهي أعلى هيئة تقريرية بحزب الاتحاد الاشتراكي بعد المؤتمر، و ذلك في حالة تصويتها بالرفض على دعم مقترح معاشات البرلمانيين، و تصويتها لصالح التصفية، الصندوق، في هذه الحالة، ستكون هي اللجنة الادارية هي من  أسقطت مقترح الاغلبية الذي قدمه الحبيب المالكي من موقعه كرئيس مجلس النواب وساندته الأغلبية ومعها حزب الاستقلال في حين رفضه فريق البام و فيدرالية اليسار. 
وفي حالة قررت اللجنة الادارية للحزب تبني قرار الإبقاء على المعاشات سيتجه الفريق النيابي حينها إلى التصويت على مقترح الأغلبية بالابقاء على المعاشات، وهنا سيطرح إشكال هل يمثل البرلمانيون الاتحاديون الإرادة الشعبية لشخصهم أم هم يمثلون اللجنة الادارية للحزب.
إن طلب رئيس الفريق الاشتراكي يجعل من قضية المعاشات البرلمانية قضية حزبية ضيقة، مما سيؤثر على موقع الحبيب المالكي في رئاسة مجلس النواب ويدفع بالتالي إلى عدم التجديد له في المرحلة المقبلة.
وهذا ما يجعل استقالة أمام شقران من رئاسة الفريق أمرا مفروغا منه عملا بربط المسؤولية بالمحاسبة وحتى لا تصل شظايا هذا الخطأ السياسي إلى رأس الحبيب المالكي.