تمارة: إينوي تزرع برجا لتسميم تلاميذ ثانوية ابن رشد !

تمارة: إينوي تزرع برجا لتسميم تلاميذ ثانوية ابن رشد ! برج إنوي لتقويةِ الإرسال الخلوي فوق ثانوية ابن رشد

     اِستيقظتْ ثانويةُ ابن رشد بتمارة صباحَ الجمعة 20 يوليوز 2018، على هذا العمودِ المتطاولِ فوق الأقسامِ والحجراتِ الدراسية... وطبعاً فوق رؤوسِ التلميذاتِ والتلاميذ، الأساتذةِ والإداريين، ابتداءً من الموسمِ الدراسي المقبل!

     شركةُ "إنوي" للاتصالات هذه، لم تجدْ في كل أرضِ حي المسيرة الواسعة، سوى هذا المكان، وسوى هذه الثانوية ورؤوس التلاميذ، كي تزرعَ جهازها أو ما يسمى ببرج تقويةِ الإرسال الخلوي، في إطار إطلاقها الرسمي للجيل الرابع من الأنترنيت، وذلك من خلال الحملة الإعلامية التي تقودها هذه الشركة في وسائل العلام.

   ولا يخفى على أحد، وخصوصاً على مسؤولي وزارة التعليم، مدى التأثيراتِ السلبيةِ لهذه الأبراجِ ولشبكةِ الإرسالِ الخلوي عموماً على صحةِ الإنسان العامة، و"ما قد تسببه من أضرارٍ على وظائفِ الدماغِ والجهازِ العصبي"... ِ

   وتتضاعفُ هذه المخاطرُ المحتملة، كلما كانتْ هذه الأبراجُ فوق الرؤوسِ مباشرة، بينما يكونُ البرجُ الواحدُ قادراً على تغطيةِ الإرسالِ والاستقبالِ متداخلاً في مجال عمله مع الأبراجِ الأخرى!

   في عباراتٍ مركزةٍ واضحة، نقول؛ إن هذا البرجَ يشكلُ خطراً على صحةِ التلميذاتِ والتلاميذ. وكانتْ منظمةُ الصحةِ العالمية قد حذرتْ من هذه المخاطر، كلما "وضعتْ هذه الأبراجُ بالقربِ من المرافقِ العامةِ والمستشفياتِ والمدارسِ، فيمكنُ لها أنْ تُحدثَ ضرراً وتُسببَ أمراضاً للإنسان".

  صحيح، أن الدراساتِ لم تستطعْ حتى الآن، أنْ تُثبتَ وجودَ صلةٍ علميةٍ مباشرةٍ بين إصابةِ الإنسانِ بأمراضِ السرطان، وتعرضه لمثلِ هذه التأثيراتِ الناجمةِ عن مخلفاتِ هذه الأبراجِ وشبكاتِ الإرسال الخلوي بصفةٍ عامة... لكنها لم تنفِ إمكانيةَ وجودِ هذه العلاقة، وإمكانيةَ إثباتها علمياً في المستقبل.

  ومما لا شك فيه، أن هذا البرجَ سوف يثيرُ المشاكل، بدءً من الآن. أما إذا ركبتِ البلديةُ و"الجهاتُ المسؤولة" رأسها، فإن موجةَ الاحتجاجاتِ لا بد وأنْ تنطلق... ونتمنى أنْ يُعالجَ هذا "المشكل الصغير" قبل الدخولِ المدرسي المقبل...!؟  وبه وجبَ الإعلام، والسلام.