مكناس..قرع طبول الحرب بين ذوي حقوق جماعة سلالية ورئيس جماعة مجاط ( مع فيديو )‎

مكناس..قرع طبول الحرب بين ذوي حقوق جماعة سلالية ورئيس جماعة مجاط ( مع فيديو )‎ مشهد من العقار موضوع النزاع

اهتزت جماعة مجاط ( إقليم مكناس ) أخيرا على وقع توتر كبير بين ذوي حقوق جماعة سلالية ورئيس جماعة مجاط مولود بنمولود المنتمي ل " البيجيدي "، بسبب نزاع حول أرض مساحتها 6 هكتار وربع والمتواجدة بدوار أيت موسى أوحسو والتي تعود ملكيتها- حسب المصادر - لورثة الهالك الطاهر بيسان منذ 28 نونبر 1974 بعد أن سلمت له بمقتضى قرار للجنة السلالية بتاريخ 28 نونبر 1974، وهو القرار الذي حظي بتأييد مجلس الوصاية بتاريخ 7 دجنبر 1982.

طبول الحرب تم قرعها بعد الإستياء والغضب الشديد الذي ساد مجاط مباشرة بعد تراجع المدعو محمد باب، نائب الجماعة السلالية- مجاط عن قرار ومحضر سابق وقعه لفائدة كل من ( ب. س و ب.ح ) مشيرا في وثيقة رسمية تحمل إمضائه، حصلت جريدة  " أنفاس بريس " على نسخة منها أن رئيس الجماعة الترابية مجاط سلمه نسخة من محضر وطلب منه التوقيع على مضمونه، في محاولة منه استصدار قرار جديد، مؤكدا أن إمضائه تم خارج مصالح الإدارة، بخصوص الأرض المشار إليها، وهو الأمر الذي جعل بعض ساكنة مجاط من ذوي الحقوق لايترددون في اتهام رئيس جماعة مجاط باستغلال النفوذ.

ليس هذا فحسب، حيث أوضح محمد باب في نفس الوثيقة  أنه بناءا على البحث الذي قام به تبين أن الأرض الجماعية رقم 26 كانت تحت تصرف الهالك الطاهر بيسان منذ سنة 1974 بموجب قرار نيابي لأعضاء الجماعة السلالية السالفة الذكروكذلك بموجب قرار لمجلس الوصاية، كما أن الهالك كان يتوفر على رسم التصرف باسمه وعلى شهادة إدارية من دائرة أحواز مكناس حصل عليها عام 2000 تتبث تصرفه الحقيقي في الأرض.

وأكد نائب الجماعة السلالية في نفس الوثيقة أن المسميان ( ب. س و ب. ح ) سبق لهما أن استفادا الى جانب أشقائهم من أرض جماعية رقم 25 التي خلفها لهم والدهم موحى بنمولود بدوار موسى اوحسو، مشيرا الى أن الهالك بيسان الطاهر خلف ورثة من بعد وفاته ولهم الأولوية في أرض والدهم – حسب نفس الوثيقة-.

كما التقت حادة أعدي، زوجة الهالك الطاهر بيسان والتي أكدت بدورها في تصريح لجريدة  " أنفاس بريس " توفرها على جميع الوثائق التي تتبث ملكيتها للأرض، متهمة هي الأخرى رئيس جماعة مجاط ومعه شقيقيه بمحاولة الترامي على العقار الواقع تحت حيازتها منذ وفاة زوجها في فبراير 2018، مستغلين – حسب قولها- وجود أبنائها خارج أرض الوطن، مطالبة المسؤولين بحمايتها.

كما حصلت جريدة " أنفاس بريس " على عدد من الوثائق الرسمية التي تؤكد ملكية الهالك الطاهر بيسان للأرض المشار إليها، ونذكر منها محضر اللجنة التحكيمية لجماعة بوفكران بتاريخ 28 نونبر 1974 والذي يقضي بتسليم الأرض المذكورة للطاهر بيسان باعتباره أقرب الناس للهالك الحسين بنمولود، وقرار مجلس الوصاية الذي يقضي بالمصادقة على قرار مجلس الوصاية ( 7 دجنبر 1982 ) وكذا نسخة من شهادة إدارية مسلمة من دائرة أحواز مكناس تؤكد أن القطعة الجماعية المخلفة عن الهالك الحسين بن مولود سلمت للطاهر بيسان من طرف اللجنة السلالية وتم تأييد هذا القرار من طرف مجلس الوصاية.

بالمقابل اتصلت جريدة " أنفاس بريس " برئيس جماعة مجاط مولود بنمولود من أجل الرد على الإتهامات الموجهة إليه، حيث أكد في اتصال هاتفي بالجريدة أن منصبه كرئيس لجماعة ترابية يجعله عرضة لمثل هذه الإتهامات والتي لا علاقة لها بتدبير الجماعة ولا تدخل ضمن اختصاصها، مشيرا الى أن النزاع حول الأراضي السلالية يبقى من اختصاص السلطة المحلية باعتبارها الجهة الوصية، والتي تتخذ القرار المناسب بعد النقاش والمداولات بحسب طبيعة وخصوصية أي نزاع، نافيا أي استغلال للنفوذ فيما يتعلق بالنزاع حول الأرض رقم 26، متهما خصومه السياسيين بالوقوف وراء هذا الملف، كما نفى بشكل قطعي تقديمه أي وثيقة للنائب السلالي المشار إليه من أجل إمضائها، مؤكدا رفضه القاطع الإقدام على أمر يخرج عن نطاق اختصاصاته، مشيرا الى أن النائب السلالي المذكور سبق له أن تلقى استفسارات من طرف السلطة المحلية بسبب توقيعه قرارات بدون إشراك نواب الجماعة السلالية، مضيفا بأن " ذوي الحقوق يشتكون من كون تدبيره يفتقد للشفافية "، مبديا استعداده في ختام تصريحه بمد جريدة " أنفاس بريس " بكل الوثائق الضرورية لإتبات ما يقوله.

رابط الفيديو