تنظم الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ندوة وطنية بمدينة الجديدة وذلك يوم السبت 22 يوليوز 2018، بحضور نخبة من الحقوقيين والخبراء القانونيين الى جانب ممثلي الهيآت الرسمية : وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وزارة العدل، وتأتي الندوة – حسب ادريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان – في سياق استمرار وتعمق الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف على كافة المستويات سواء المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والإجتماعية والثقافية أو تلك المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية في ظل تعتيم إعلامي رهيب وإفلات مقترفي الإنتهاكات داخل المخيمات من أي عقاب أو مسائلة لعدم وجود أي آلية قضائية أو حقوقية للرصد ولفتح تحقيقات في مواجهة الآلة الإعلامية والديبلوماسية الجزائرية التي أصبحت متخصصة في تبييض انتهاكات البوليزاريو وجنرالات الجزائر وأضاف السدراوي في تصريح ل " أنفاس بريس " أنه رغم اهتمام منظمة العمل الدولية بالعمل القسري، فإن المعطيات تؤكد أن مخيمات بتندوف تعرف تفشي العديد من الأشكال التقليدية من العمل القسري مثل السخرة والعمل سدادا للدين، إضافة الى تجنيد الأطفال استعدادا للحروب التي تلوح بها االجبهة و استغلالهم في الإستعراضات العسكرية، كما حذر السدراوي من تحول المنطقة الى مركز للإتجار بالبشر من أجل الهجرة الى أوروبا، داعيا الدولة المغربية الى مزيد من التركيز على انتهاكات حقوق الانسان بمخيمات تندوف والعمل على فضحها والمطالبة بلجان تحقيق حولها سواء بالأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي ومن المنظمات الحقوقية الوطنية ووضع واقع تلك الإنتهاكات في أجندة عملها، كما دعا الى وضع استراتيجية للرصد والتتبع مشيرا الى أن الرابطة بصدد تأسيس مرصد خاص بتتبع انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، و وضع خطة للتتبع والتواصل مع آليات الأمم المتحدة والآليات الأفريقية .
ادريس السدراوي