صراع بين سكينة درابيل وجواد الخودي، فمن الذي بات ولم يصبح؟ا

صراع بين سكينة درابيل وجواد الخودي، فمن الذي بات ولم يصبح؟ا سكينة درابيل وجواد الخودي

سكينة درابيل في صراع فني مع جواد الخودي، أو حينما يقترح الفن رؤيته الصراعية، في هذا الإطار لزاما أن نشير لمسألة أساسية وهامة وهو أن الصراع خاصية في الفن ولا فن بدون صراع، وهو المتعارف عليه بالصراع الدرامي الذي يأتي من خلال تناقض الآراء ووجهات النظر بالنسبة لقضية أو فكرة ما بين شخصيات المسرحية، لذا يعتبر النقاد أن لا مسرح بدون صراع، لأن السر في الشخصية المسرحية هي أن تظهر في مواقف صراع؛ ومن تم تبنى قيمة المسرحية في اجتماع شخصياتها إزاء قضية أو فكرة تتصارع حولها فتتفق أو تختلف لتنتهي غلبة وجهة نظر هذه الشخصية لكون الشخصية آلية درامية تبدأ كسارد لدى الكاتب وتتحول إلى روح صراعية داخل النص تم تتحول إلى فاعل وفعل حينما بتمثلها الممثل الذي يحققها واقعيا من عالم الورق إلى عالم الظهور والامتثال وذلك عبر دراماتولك وتصور فني وتقني يسهم فيه طاقم كبير يخرج تلك الشخصية إلى التواصل المباشر مع الجهور.

تستدعي اشتراطات النص والعرض المسرحيين منذ الاغريق تأكيد وتفعيل الحالات الصراعية بين ثنائيات الفرد والمجتمع، الفرد والسلطة، الفرد والوجود، من منطلقات درامية يكون فيها الفعل هو الأساس في توليد هذا الصراع ، الذي يتحقق أما افقيا أو عموديا.

في مسرحية باث ما اصبح نحن فعلا أمام صراع بصيغة التعدد، صراع درامي خلقه نص مسرحي تحول إلى عرض يوشي أن بات ماصبح، بمعنى الدوبان والأفول والغياب، كما يوشي العنوان أننا أمام فرد هو الذي باث ولم يصبح، فمن هو؟ا هل هو جواد الخودي في صراعه الدرامي مع شخصيات متعددة منها شخصية سكينة درابيل الممثلة وغالبا الشخصية، ويعود الأمر لسكينة كذلك هل هي التي باتت ولم تصبح، كشخصية في المسرحية؟ا أم بات ماصبح هو شيء آخر أو شخصية أخرى..

هنا بتداخل لدينا الصراعين، الذي يوشي أنه بالفعل هناك، صراع درامي وصراع آخر فني، على الأقل من خلال أفق انتظارنا الفرجوي؟ا قد يحضر في العرض المسرحي المقترح وقد يغيب. ولأن الصراع فعل درامي داخلي وآلية تخلق الفرجة والتلقي، فجمهور المسرحية غالبا يحضر لفرجته المقترحة يوم الجمعة 20 يوليوز 2018 بسينما ريالطو، من خلال هذا المنتظر الصراعي الذي سيتحقق حتما في جانبه الدرامي ولمالا في جانبه الفني والتقني، وقد نكون نحن الجمهور، الذي بات ماصبح؟ا..