الجامعي: تربية الخيول العربية الأصيلة تفرض الاهتمام بالموارد البشرية المحلية

الجامعي: تربية الخيول العربية الأصيلة تفرض الاهتمام بالموارد البشرية المحلية الطيب الجامعي مكلف بالعلاقات لدى حريسة البراق ببنسليمان التي في ملكية أناس الجامعي

احتضنت مدينة بوزنيقة، يوم السبت 14 يوليوز 2018، مسابقة جهوية خاصة بجمالية الخيول العربية الأصيلة بجهة الدار البيضاء سطات. من تنظيم الجمعية الملكية المغربية لمربي الخيول العربية الأصيلة المعروفة اختصارا بـ (صوريك). وشهدت المسابقة المذكورة مشاركة العديد من المربين لهذه الفصيلة من الخيول التي أبدع مروضون ومدربون في تقديمها أمام حكام وخبراء دوليين ومغاربة.

هذا، وتعتبر هذه التظاهرة، التي واكبت مجرياتها جريدة "أنفاس بريس"، ممهدة للمسابقة الوطنية المقبلة المؤهلة بدورها للمباراة الدولية التي ستجري أطوارها تزامنا مع معرض الفرس بالجديدة. 

وفي لقاء إعلامي تم على هامش المسابقة، صرح الطيب الجامعي، مكلف بالعلاقات لدى حريسة البراق  ببنسليمان التي في ملكية أناس الجامعي، بأنه توجد بالمغرب الخيول العربية الأصيلة. وهذه السلالة هي الوحيدة التي تشارك في مثل هذه المسابقات دوليا كما هو حال هولندا وأمريكا وبولندا ومصر. مردفا بأن السلالات الكبيرة من هذه الخيول باتت معروفة دوليا مثل سلالة الخيل المسماة "بن مرافق"، هذا في الوقت الذي أشار إلى أنه تمكن من التوصل إلى منتوج سلالة أسماه "مغربي" الذي حصل على عدة بطولات وأصبحت سلالته بفضل جمالها مشهورة.

وأضاف الجامعي متأسفا، بأن ليس هنالك اهتمام كاف من طرف المسؤولين المغاربة بالخيول وبسلالتها المتنوعة التي تحتاج إلى تنميتها، وخاصة هذه السلالة من الخيل العربي الأصيل، لهذا يقترح بأن يكثر المغرب من مثل هذه المسابقات في جمالية الخيول إقليميا جهويا ووطنيا في مراكش وطنجة مثلا، والتي من شأن تنظيم المسابقة في هذه المدن استقطاب مربين من أوروبا للمشاركة، و حتى لا تنحصر أيضا مثل هذه التظاهرات في مسابقة واحدة، وبالتالي الإكثار من مثل هذه المسابقات والجوائز شيء مشجع و يرفع من قيمة هذه الخيول. وكشف الطيب الجامعي بأن الحصان العربي الأصيل من هذا المنطلق تتصاعد قيمته من مليوني سنتيم ليصل إلى مليار !!

وحول المعايير المعتمدة في تقييم جمال الخيول أكد رئيس "حريسة البراق" بأن الحكام يقيمون الخيل المشاركة التي تعرض أمامهم مصنفة حسب الفئات وفق  مراحل، المرحلة الأولى تهم هيئة الخيول وحجمها الصغير وشكلها و علامة في وجهها وتناسق في جسمها وكيف تلوي هذه الخيول عنقها لتظهر جمالها، و في مرحلة ثانية يقيم الحكام طريقة ركضها ورقع ذيلها. هذا علاوة على تقييمهم في مرحلة ثالثة طريقة تفاعل الخيول وتجاوبها مع المروض. وهذه كلها مزايا جمالية لا توجد إلا في الخيول العربية الأصيلة. وهي بالتالي  تختلف عن الخيول الانجليزية والبربرية المغربية والتي تستخدم في الفروسية والتبوريدة.

وختم الطيب الجامعي بتوصية دعم تربية الخيول العربية الأصيلة بالموارد البشرية المؤهلة، من خلال تكوين المدربين والمروضين عوض الاعتماد على خدمات مدربين أجانب من الخارج كأمريكا وفرنسا كما هو الشأن في مسابقة اليوم، لهذا اقترح الجامعي أن تقوم الشركة الملكية لتشجيع الخيل (صوريك) بالتفكير في هذا الجانب من أجل تطوير جيد لهذا القطاع، وخلق فرص شغل كبيرة، خاصة بالعالم القروي.