بئس لنا بالعماري عمدة للدار لكحلا

بئس لنا بالعماري عمدة للدار لكحلا

اليوم 24 نونبر 2016 في الساعة الخامسة زاولا، قطعت المسافة الفاصلة بين حي النسيم ودرب غلف بالبيضاء في ساعة ونصف تقريبا،علما أن هذه المسافة لا تتجاوز 7 كلم ، بمعنى أن كل كيلموتر تطلب مني ومن مستعملي الطريق قضاء حوالي 13 دقيقة لقطعها وهي مدة لا توجد حتى في المدن التي يزحف سكانها على بطونهم!
المؤسف أن بلدية البيضاء تتوفر على 45 مهندس مدني متخرج من المدرسة الحسنية مهمتهم ومؤهلاتهم العلمية والدراسية تنحصر في تقديم أجوبة للمشاكل التي تعانيها المدينة في التنقل والجولان .وهنا يكبر التساؤل من عطل الاستعانة بهذه الكفاءات الهندسية؟فمن قبل كان يقال أن الأحزاب المخزنية لاتحب ذوي الكفاءات.
طيب اليوم يسير البيضاء عبد العزيز العماري: وزير وقيادي وبرلماني ينتمي لحزب أصولي(مع العلم أن حزب العماري شارك ساجد في تدبير المدينة لولايتين وصوت على كل القرارات والسياسات التي مررت في بلدية البيضاء منذ 2003).فلماذا همش العمدة المهندسين ولم يستعن بهم لتقديم سيناريوهات تخفيف عذابات المواطنين في التنقل ؟
من العار أن تتحول شوارع البيضاء إلى غرف تعذيب نفسي ومعنوي ضد مستعملي الطريق رغم أن مالكي السيارات بالعاصمة الاقتصادية يضخون في خزائن الدولة مايعادل 400 مليار سنتيم سنويا كمورد ل"الفينيات" وهي ضرائب رفضت حكومة بنكيران دائما إرجاعها لمدينة البيضاء لبناء الأنفاق والقناطر وإحداث الشوارع الجديدة واقتناء حافلات عديدة جيدة ونظيفة للنقل الحضري لثني الناس عن استعمال السيارة الشخصية.
العماري خذلت الأمانة لأنك لم تستغل موقعك الوزاري لجلب المنفعة العامة للبيضاء التي تسيرها.
العماري خذلت الأمانة لأنك لم تستغل الموارد الدستورية والقانونية التي يعطيها لك المشرع لتحسين جودة عيش السكان الذين تدعي أنك تمثلهم.
العماري خذلت الأمانة لأنك احتقرت 1500 إطار بالبلدية(مهندسون معمارين.مهندسون مدنيون.مهندسو إعلاميات.أطباء.بياطرة.متصرفون...) وحرمت المدينة من الانتفاع بخبرتهم(كل في مجال تخصصه) بما يعود بتجويد المرفق العام لصالح سكان البيضاء.
العماري خذلت الله والسكان حين انزويت في الزاوية وأصبحت شبحا لا يرى ولا يسمع له صوتا ولا يقرأ له اصطفافا.
بئس لنا بك عمدة وبئس للمدينة بك مسؤولا.