حرارة النهار تتسبب في طرح مشروع تحول المغاربة إلى كائنات ليلية..

حرارة النهار تتسبب في طرح مشروع تحول المغاربة إلى كائنات ليلية.. ما مخرجو أكيد سوى الشديد القوي..

أمام اشتداد حرارة النهار التي تلامس درجاتها الـ47 في بعض المناطق، وتجاوزها الـ 42 درجة في أغلب المدن الداخلية بالخصوص. يبقى إيجاد مواطن خارج البيت من النوادر. اللهم لعذر أكثر من قاهر. الأمر الذي يؤدي بالكثير من الناس إلى الاستغناء عن قضاء أغراضهم أو تأجيلها على الأقل اجتنابا لعواقب أوخم.

ومن ثمة، يتداول، وعلى سبيل المزحة القابلة للنقاش بأي حال، تغيير أوقات العمل إلى ما بعد المغيب، رفقا بالموظفين والمرتفقين . علما أن هذه الأجواء فرضت بلا استئذان على الساكنة تحويل ليلهم إلى ما يعرف عن النهار من رواج الشوارع وامتلاء الحدائق، بل لا يلتحقون بمنزلهم سوى في ساعات متأخرة من الليل، وضمنهم من ينام بالهواء الطلق إلى أن توقظه أول رسالة لخيط من خيوط الشمس الحارقة.

ولعل مما يثير قلقا أكبر هو افتقار معظم المواطنين لأجهزة التبريد المخففة من حمل "السخانة"، نتيجة قلة الإمكانيات وقصر ذات اليد، وما يمليه ذلك الوضع المرهق من تبعات الشكوى المضمرة، وتفاعل أحاسيس المعاناة الداخلية، وإن كان من يأبى إلا تفجيرها منزعجا، كما جاء على لسان مراكشي: "اللي جات من عند الله مرحبا.. غير وكان اللي ما عندوش بحالنا كياكل الدق بالمعقول بحال إلى تقول حاكمين عليه يدوز نهارو قدام عوينة من جهنم". ليضيف آخر: "الناس المرفحة را كَاعما فايقة لهاد الحر من النعاس، حيث عندها داكشي اللي يخليها ترد وقتها  ابرد من ديسمبر. المصيبة مصيبة المساكين اللي مكتاب عليهم التكَرميل فوق الشواية".

وفي السياق ذاته، تتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، بالنسبة لهذا اليوم، الأربعاء 11 يوليوز 2018، أن يكون الطقس عامة حارا بكل من الجنوب الشرقي للبلاد والأقاليم الجنوبية والسهول الواقعة غرب الأطلس إضافة إلى منطقة سوس.

كما ستتراوح درجات الحرارة الدنيا، وفق المصدر عينه، ما بين 28 و33 درجة بالجنوب الشرقي وشرق الأقاليم الجنوبية، وما بين 22 و27 درجة بمنطقة سوس والمنطقة الشرقية، وما بين 17 و22 درجة بباقي المناطق.

أما درجات الحرارة العليا، فستتأرجح ما بين 42 و47 درجة بالجنوب الشرقي والأقاليم الجنوبية، وما بين 26 و31 درجة بالمرتفعات وبالقرب من السواحل، وما بين 35 و41 درجة بباقي الجهات.