لمن ينصح المغاربة بالسفر في ذواتهم.. مسؤولون هناك أنشؤوا فنادق 5 نجوم للكلاب

لمن ينصح المغاربة بالسفر في ذواتهم.. مسؤولون هناك أنشؤوا فنادق 5 نجوم للكلاب ما في داعي للعجب...

بعيدا عن أي رغبة في تقليب المواجع، أو مجرد الوقوع التلقائي في تقييم المقارنة، كان ولاعتبارات كثيرة مبرر الإشارة إلى خبر طلع من دولة بها شعب آدمي مثل المغرب، ومسوؤلون يحملون هذا اللقب مثل أصحاب المناصب بالمغرب أيضا، لكن مع فارق نظرة الطرفين الأخيرين لمن تعهدوا بخدمة مصالحهم وكيفية مجاراة أوضاعهم بصرف النظر عن الزمان والمكان.

وطبعا، بذكر الخبر الذي يفيد افتتاح مستثمرين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية فندقا فخما للكلاب من فئة 5 نجوم مزودا بكاميرات فيديو تسمح للمالكين بمشاهدة حيواناتهم الأليفة والاطمئنان على راحتها وموفور سعادتها وكرم استضافتها. سيحيل مباشرة إلى ما نطقه الوزير محمد يتيم وهو يستفز أبناء جلدته الكادحين، أمام عسر حالهم الذي لا يستقيم مع تلبية رغبتهم في "تبدال العتبة"، ولو مؤقتا، في تجاه موقع اصطيافي.

كلام المسؤول الحكومي المغربي المزود بما حسبها نصائح لتجاوز عقدة "الحرمان"، والمتمثلة في "السفر مع الذات"، لم ترد عليه فقط الأصوات المقصودة مباشرة، بل تكلفت، وإن بشكل غير مباشر، جهات أجنبية بإجابته، إن نفذت الرسالة. إذ لم يكن لازما لتعليل هراء ما فاه به يتيم رؤية تعامل بشر مع بشر في بلد آخر، وإنما الاكتفاء بتمحيص تجاوبهم وكائنات من جنس أبكم، لم يحدث أن طالبت بحق أو تظاهرت لاسترداده، أو حتى قالت: "أنا هنا فهل من معتبر..؟".

ومع ذلك، لم يكن القمع مصير هواجسها الفطرية. بل وجدت في المقابل من يحمل هم رغباتها وأكثر، خاصة إذا علمنا بأن في هذا الفندق حوض سباحة وصالة ألعاب رياضية وغرفا بأسرة وثيرة الفراش، فضلا عن كاميرات ويب تنقل باستمرار كل شاردة وواردة لمعشر الكلاب، بحيث يمكن متابعتها ومعرفة أحوالها وأوضاعها.

ومن أجل تخفيف التعب العضلي عليها، أثناء تدريبها في صالة الألعاب الرياضية، يقوم مدلكون مختصون بتقديم جلسة تدليك مريحة، بالإضافة إلى خدمة حمامات الطين مع المنثول.

ويسهر الفندق ليس فقط على راحة ضيوفه من الكلاب ورشاقة قوامهم، بل وعلى تقديم أشهى ما طاب ولذّ لها من أطباق المأكولات، فيقدم لها إفطارا من البسكويت الناعم مع الزبادي اليوناني، أما وجبة العشاء فتحتوي على الدجاج المقلي والديك الرومي المطبوخ والبطاطا المهروسة، وعلاوة على ذلك يقوم الطباخون بإعداد حلويات خاصة  بـ"السادة" الكلاب أيضا، على سبيل المثال "فرحة كرانبيري" وحلويات أخرى مزينة بالشموع في أعياد ميلادها.

ومن الممكن أيضا إقامة حفلات تسلية وترفيه للكلاب في صالات مخصصة داخل الفندق، وكذلك تنظيم أمسيات الزفاف وأعياد الميلاد. خاصة وأن تكلفة المعيشة هنا في هذا الفندق "ليست مرتفعة كثيرا" وتبلغ حوالي 100 درهم في اليوم للكلب الواحد!.