استغاثة الفلاحين من الغزو الزاحف للحشرة القرمزية المدمر لحقول إقليم سطات

استغاثة الفلاحين من الغزو الزاحف للحشرة القرمزية المدمر لحقول إقليم سطات الخطر القادم من سطات..

ما زالت آفة الحشرة القرمزية تحصد الأخضر واليابس من المغروسات بإقليم سطات، وبعد إعدامها لمنتوج الصبار هذا الموسم انتقلت لتفتك بأشجار التين والزيتون، وفي الوقت الذي عبر فيه الفلاحون عن قلقهم وسخطهم، ما زالت الإدارة الوصية على القطاع الفلاحي لم تكشف عن خطتها الكفيلة بإنقاذ المحاصيل الفلاحية وطمأنة المزارعين، خاصة بعدما تم التداول بشكل كبير بين المتضررين و على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي لصور تجسد حجم الكارثة التي باتت تعصف بمختلف الأشجار والأغراس بجماعة عين بلال خاصة، وقبائل بني مسكين والبروح بصفة عامة بإقليم سطات.

  وانتظمت بعض الجمعيات المحلية في حملات تطوعية مع السكان لمحاربة هذه الحشرة الخبيثة بوسائل تقليدية وجد محدودة، وإلى ذلك أكد في تصريح إعلامي ميلود الناجحي، رئيس جمعية التنمية والتواصل الاجتماعي والجهوي بجماعة سيدي بومهدي دائرة البروج، أنه بتعاون بين جمعيته و أبناء المنطقة أخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن المحاصيل الزراعية من الحشرة القرمزية بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الفلاحة، وتوقيع شراكات في هذا الإطار. وشمل البرنامج عمليات رش المحاصيل بالمبيدات الحشرية المناسبة.

وتابع الناجحي موضحا بأن الإجراء له طابع احترازي وقائي يهدف إلى وقف زحف الحشرة  المدمر في انتظار الخطة الرسمية و ما ستعلن عنه  الوزارة الوصية على القطاع  من تدابير ناجعة من شأنها أن تقضي على هذه الحشرة المرعبة.

ومن جهته، سبق لخالد الكيراوي، رئيس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، في حوار أجرته معه "أنفاس بريس" مؤخرا قد أعلن بأن تفشي هذه الحشرة القرمزية وفتكها لهذا المنتوج المجالي "الصبار " جعل الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات، تنصب  نفسها كجزء من الحل من خلال مساهمة فروعها المحلية في المطالبة بالتدخل العاجل لمعالجة آثار هذه الآفة، وشكلت الاتفاقيات التي وقعتها عدد من فروع الجمعية مع مصالح وزارة الفلاحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية أرضية صلبة للتدخل الميداني عبر حملات مشتركة بالمناطق المتضررة، في إطار برنامج مشترك يهم رش الدواء أو القلع. علما بأن هذه الحشرة   أصبحت مهددة لأقاليم الجهة ككل.

وأضاف الكيراوي بأن تدخل الجمعية كان ميدانيا بشهادة الشركاء والمسؤولين في الوقت الذي اكتفت فيه بعض الجهات التمثيلية بـ" أضعف الإيمان" عبر توجيه الرسائل. ولهذا تحمل الجمعية على عاتقها الترافع من أجل مشروع إعادة الإعتبار لهذا المنتوج الذي يشكل مصدرا مهما للدخل بالنسبة للفلاحين الصغار من خلال مراسلة الجهات المختصة بضرورة العمل على إعادة زرع هذه المادة بمقومات علمية جديدة تواجه كل الآفات المحتملة، وتعيد للفلاح الصغير المتضرر مصدرا رئيسيا من مصادر عيشه اليومي.