بعد تصاعد حملة التشكيك في ملفه، لماذا لا يطلب دفاع بوعشرين الخبرة الدولية؟

بعد تصاعد حملة التشكيك في ملفه، لماذا لا يطلب دفاع بوعشرين الخبرة الدولية؟ توفيق بوعشرين

لم يستبعد أحد أعضاء دفاع ضحايا بوعشرين أن يقوم دفاعه بالتشكيك في كون الماثل أمام المحكمة ليس هو توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم"، وبأن المتهم الحقيقي في عداد المفقودين..

رغم هذا الخيال الهيتشكوكي والبعيد عن الواقعية، فإن كل شيء متوقع من دفاع بوعشرين، والذي يحمل عن جدارة واستحقاق شعار "أنا أشك، أنا موجود"، فمنذ لحظة اعتقال المتهم المتابع بالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، بدأت حملة التشكيك، في خلفيات الاعتقال وفِي سلامة الإجراءات المتعلقة بالوضع تحت الحراسة النظرية وطبيعة المحاضر والتهم والإحالة وهيئة الحكم وهيئة دفاع الضحايا وفِي وجود التسجيلات المصورة وفِي الظاهرين فيها والمنابر المتابعة إعلاميا للملف وطبيعة الحضور في الجلسات العلنية وفِي الوضع في الزنزانة الانفرادية.. ولأن التشكيك كان مستهدفا لكل ما هو داخلي تم الدفع في اتجاه "تدويل" الملف، بحضور محاميين من فرنسا وبريطانيا والتهديد بوضع الملف بين يدي اللجنة الحقوقية المختصة في الأمم المتحدة!

ولأن المنطق هو أن من يشكك في واقعة أو أمر ما، يلجؤ ضمنا إلى إجراء الخبرة، فإن المثير في ملف بوعشرين عدم الإحتكام إلى هذا الحل الذي سيضع حدا لكل الشكوك ويكون الهدف منه هو الوصول إلى الحقيقة، بل إن بلاغا لما يسمى "لجنة الحقيقة"، يحاول الالتواء من الآن على نتائج الخبرة التي سيجريها المختبر التقني للمصلحة المركزية للشرطة القضائية للدرك الملكي بالرباط، بأمر من محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والتي من المرتقب أن تعلن نتائجها في جلسة 9 يوليوز 2018، في جلسة مغلقة، وهو ما يعيد سؤال لماذا لايلجأ دفاع بوعشرين إلى الخبرتين الفرنسية والبريطانية، مادام أن محاميين منهما يسعيان إلى التدويل؟