فاطمة الزهراء ياسين: هذا كناش تحملاتي لتفعيل استراتيجية فرع أمنيستي بالمغرب

فاطمة الزهراء ياسين: هذا كناش تحملاتي لتفعيل استراتيجية فرع أمنيستي بالمغرب فاطمة الزهراء ياسين

 

انتخب الجمع العادي الحادي عشرلمنظمة العفو الدولية المغرب الأستاذة فاطمة الزهراء ياسين، رئيسة لفرع المغرب ."أنفاس بريس"، التقت المسؤولة الحقوقية لنقل رؤيتها للمشهد الحقوقي ببلادنا وكذا برنامج عملها خلال الولاية المقبلة، لتقديمه للرأي العام. فيما يلي الجزء الأول من الحوار مع فاطمة الزهراء ياسين:
++ انتخبك الجمع العام الحادي عشر رئيسة لفرع أمنستي المغرب، فمن هي الأستاذة فاطمة الزهراء يسين؟
+أنا حاصلة على شهادة الماجستير في الموارد البشرية وعلى شهادة الإجازة في العلوم الإنسانية. وعضو ومستشارة في لجنة الإدارة لشركة خاصة، وأمارس مهنة التدريب في مجال البرمجة اللغوية العصبية PNL، ومدققة في نظام إدارة الجودة. اشتغلت في بداية حياتي المهنية في التعليم، وكانت فرصة لي لاكتساب مهارات بناء القدرات، كما تعلمت من خلالها كيف أنصت للشباب وأجس نبض المجتمع من خلالهم. وعبر هذا الموقع ولجت بيت منظمة العفو الدولية وانخرطت في برنامجها للتربية على حقوق الإنسان، وهو برنامج رائد وتجربة نموذجية يتم التعلم منها على مستوى الحركة عالميا.
التحقت بمنظمة العفو الدولية المغرب سنة 1998 وأنا عضو فاعل ونشيط في الحركة، ورئيسة سابقة للفرع في الفترة 2003 -2001. توليت في السنوات الأخيرة منصب رئيسة اللجنة التنسيقية المعنية بحقوق المرأة في الشبكة الدولية لحقوق المرأة التابعة لمنظمة العفو الدولية.
++ كيف مرت أجواء الجمع العام الحادي عشر لمنظمة العفو بالمغرب؟
+تزامن الجمع العام الحادي عشر لمنظمة العفو الدولية المغرب مع حلول الذكرى العشرين لتأسيس الفرع المغربي. وقد شكل هذا الحدث فرصة للمناضلات والمناضلين لتقييم أداء الفرع المغربي خلال السنتين الفارطتين، حيث ناقشنا التقارير الأدبية والمالية التي تطرقت بتفصيل للأنشطة المنجزة والأثر المحقق وطريقة تدبير الموارد المالية للفرع، وتقييم الشراكات التي تجمع منظمة العفو الدولية مع هيئات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية وحاملي الحقوق. الجمع العام بلور تصورات حول تطوير وإغناء إستراتيجية المنظمة في ما يخص تطوير الحكامة التنظيمية وتدبير الأنشطة الرامية إلى تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الحالية من خلال تحديد الخطط التشغيلية للسنتين القادمتين وبرنامج تنفيذها التي تتمحور أساسا حول تحركات تخص حرية التعبير والرأي في شمال إفريقيا، ولاسيما في الجزائر والمغرب، والتربية على حقوق الإنسان وتمكين حاملي الحقوق خاصة الفئات الهشة والأقليات والنساء.
وقد مرت فعاليات الجمع العام، كما تعودنا دائما، في جو يسوده الالتزام والحوار الديمقراطي والاحترام المتبادل ومشاركة فعالة ومثمرة للشباب الذين ناقشوا بحماس وعمق القضايا المحورية التي تخصهم. وقد أبانوا عن جدية وانضباط كبيرين وتمكنوا من صياغة حلول ستمكن المنظمة من تحسين جودة النضال الحقوقي وفعاليته ومن تعبئة المزيد من الشباب لأجل الدفاع عن القيم الإنسانية الكونية وتعزيز وتكريس ثقافة حقوق الإنسان.
كما صمم الشباب تحركات نضالية تضامنا مع نشطاء حراك الريف، وجرادة، والصحافيين المعتقلين بسبب ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والاحتجاج السلمي، وطالبوا بإطلاق سراحهم فوراً بدون قيد أو شرط باعتبارهم سجناء رأي. وتم الاحتفال بالذكرى 20 لتأسيس منظمة العفو الدولية – فرع المغرب، بإطلاق بالونات صفراء رمزية في سماء المدينة وتكريم مجموعة من مؤسسي الفرع الذين انطلقوا في مسيرة منظمة العفو الدولية في المغرب وهم شباب.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أننا نعمل في منظمة العفو الدولية لتكون منظورات الشباب في صلب عملنا في مجال حقوق الإنسان من أجل حماية وتعزيز هذه الحقوق. ويتم تمكين الشباب من خلال التربية على حقوق الإنسان وبناء القدرات ذات الصلة بحقوق الإنسان. كما تقوم المنظمة بدعم التعاون بين الأجيال وإزالة الممارسات والحواجز التي تنطوي على تمييز على أساس السن في كافة المستويات التنظيمية والقيادية. وفي هذا الإطار لنا تجربة ذات صيت عالمي وهي المخيم الحقوقي الدولي للشباب الذي دأبنا على تنظيميه سنويا منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.
+ ما هو كناش تحملات فاطمة الزهراء ياسين خلال هذه الفترة بعد انتخاب بفرع أمنيستي المغرب؟
++نحن حركة عالمية، ذات إستراتيجية وأهداف واحدة، ولدينا نظام للحكامة يحدد لكل هيكل تنظيمي دوره وصلاحياته وآليات مساءلته. ومن هذا الإطار، فمهمتي تقتضي تفعيل الأهداف الاستراتيجية العالمية للحركة على المستوى المحلي، وتطوير الحكامة التنظيمية وتدبير أنشطة الفرع وكذا تحسين سبل تنفيذ الخطة التشغيلية والتي تتمركز محاورها أساسا، في هذه المرحلة وارتباطا بالسياق الدولي والوطني، على تمكين وحماية الفضاء المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، مناهضة عقوبة الإعدام والإفلات من العقاب. كما يظل برنامج التربية على حقوق الإنسان في صميم عملنا من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان لدى الناشئة والمواطنين المكلفين بإنفاذ القانون.