أجغوغ محمد :النخبة السياسية المغربية في مهب الريح والدولة في حاجة ماسة الى نخبتها الوطنية

أجغوغ محمد :النخبة السياسية المغربية في مهب الريح والدولة في حاجة ماسة الى نخبتها الوطنية

يقول كاتب امريكي مشهور (السياسيون مثل حافظات الاطفال يجب تغييرهم باستمرار لنفس السبب ) ،ان السياسة هي فعل الممكن والحوار هو المنهاج القويم والطريق المستقيم لكل اصلاح رشيد والأسلوب الانجع لحل الازمات في اي بلاد ،هكذا يعاني المغرب ومند استقلاله من ازمات كادت ان تعصف بكيانه الهش نتيجة غياب استراتيجية وطنية لتسيير الدولة والتفكير في رؤية موضوعية مما ادى الى اضطراب الوضع الاجتماعي والأخلاقي والتدهور الاقتصادي رغم الموارد المتعددة والمتنوعة وتفشي ازمة نخبة حاكمة لم تتجاوز مرحلة الوهن وحب السلطة والوظائف والحقائب الوزارية والامتيازات....التي لم ترقى الى مستوى النخبة الوطنية الصادقة مع ذاتها ووطنها لتواجه القضايا الوطنية بكل شجاعة ومسؤولية ورؤية وإستراتيجية ومراجعة الذات والأدوار وتحديد دور الطبقة السياسية الفاعلة ، لا بد من رؤية وطنية تنهي ازمة دولة المسؤول والتي يجلد بها الشعب وتأكل امواله بالباطل باسمها الى دولة المواطن حيث الهدف خدمة الشعب والمواطن والوطن ، ان المعركة كبيرة بين الدولة والسلطة وان الهزائم والمغامرات الغير المحسوبة والسياسات الفاشلة يدفع ثمنها الشعب وتعني في النهاية غياب السلطة وإضعاف الدولة ، لا بد من رؤية وطنية لحل الازمة بأساليب جديدة ومتجددة في فن السياسة بعيدا عن اساليب المواجهة بين السلطة والنخبة ورؤية واعية تعي الحاضر وتستشرف المستقبل ومن اجل وضع حد للاحتقان السياسي بين مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية ، يجب انتهاج سياسة راشدة وعاقلة من اجل تجاوز الازمات ، فالسياسات التي لم تتحدد قواعدها ومقاصدها ترتبك صياغتها وتضيع نتائجها ، ان السياسات العامة التي تدعوا وتطبقها الدولة المغربية لم تحظى بنفس كبيرة ورؤية واضحة وإستراتيجية كبيرة وطويلة المدى يصيبها اخفاق عميق دون تفلح الدولة في تقريب وجهات النظر بين السياسيين المتنافرين في هده البلاد والدين لا يتقنون إلا سياسة خلق الازمات بدلا من سياسة الانجازات والحقيقة التي لم يفهمها الدين يمارسون هواية السياسة في بلادنا انهم جزء من الازمة التي تعيشها البلاد وان صناع المشاكل السياسية والاجتماعية هم اقل الناس قدرة على معالجتها ، ادا على مادا يتسارع هؤلاء السياسيون الدي يفترض فيهم ولا ازكى على الله احدا الكفاءة والأمانة وتجاوز عقدة الزعامات وحب السلطة والامتيازات ، ان المشكلة ايتها النخبة السياسية انكم تجدن فن المناورات وانتهاج سياسة الصفقات والصدمات ، الازمة في بلادنا لا تحل بالمبادرات والمنتديات وانما بتشخيص الازمة وتصور اليات معالجتها اما النظام ومن يسيرون في فلكه والدين يفترض ان يكونوا في مستوى المسؤوليات والامانة حرصا على مصالح البلاد والعباد فلا يرون ان البلاد تعيش ازمة ويترنمون آناء الليل واطراف النهار بانجازات ويغنون معزوفة الموروثة عن اسلافه البلاد بخير ، ان القضية ايها المسؤولون تتعلق بحاضر ومستقبل المغرب فالأمر يحتاج الى وعي وطني وتعاون النخبة الوطنية الصادقة مهما كانت مشاربها الفكرية والسياسية والاجتماعية فالمغرب هو محل الاجماع والوطن هو الصيغة التي يجب على الجميع تقديسها وعدم المساس بثوابتها الدينية والوطنية فكل الاختلافات واردة ومطلوبة ومقبولة ، الاختلاف مقبول ومحمود لكن ان يكون اختلافا مثمرا في ظل الوحدة الوطنية والثوابت الحضرية للامة اما الاختلاف المذموم فهو الخلاف في حجم الانتماء والولاء للوطن فهو امر مرفوض وغير مقبول وترفضه كل الشعوب التي تحترم اوطانها وهوياتها.