في إطار مشاركة وازنة في فعاليات مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية (كوب22) المقام في مدينة مراكش من 7 إلى 18 نونبر الجاري، تتواصل الأنشطة التي يحتضنها جناح سويز وليدك بمنطقة «الابتكارات»، من خلال برنامج غني باللقاءات والندوات والتفاعلات حول قضايا تهم المناخ والماء والمحيطات والتنمية المستدامة والبيئة.
وضمن لقاء مواز خصص لاستراتيجية المناخ وصياغة تقارير المسؤولية المجتمعية للمقاولة، استعرضت ليدك مساهمة استراتيجيتها في هذا المجال في التنمية المستدامة للدار البيضاء الكبرى، وذلك على ضوء التغيرات المناخية. وقد تم التطرق إلى التزام ليدك بعرض مخططها لأعمال التنمية المستدامة 2020، وما تم تحقيقه من تقدم في مجال المسؤولية المجتمعية للمقاولة، إضافة إلى حصيلة المقاولة للكربون وتشخيصها الطاقي وكذا التزاماتها من أجل المناخ من خلال إبراز إرادتها للمساهمة في المجهودات الدولية و خاصة الوطنية لمكافحة تأثيرات التغيرات المناخية.
وقد انصب هذا اللقاء على مسألة إعداد تقارير المسؤولية المجتمعية للمقاولة وقدرتها على دعم استراتيجيات المناخ المقدمة على الخصوص خلال مؤتمر المناخ كوب22، وذلك بحضور جان باسكال داريي، مدير عام ليدك ومسؤولي مجموعة سويز وسابين كونتان (المديرة المساعدة للمبادرة العالمية لإعداد التقارير) ومحمد سوال (خبير اقتصادي كبير ومستشار الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط).
وفي إطار الندوة التي خصصت لموضوع : «الاقتصاد الأخضر، فرصة اقتصادية من أجل الشباب» ونظمتها جمعية فضاء نقطة انطلاقة ESPOD شريك مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية، تم مناقشة بروز مهن جديدة خاصة بالبيئة من خلال استعراض رقية كودرار مديرة الموارد البشرية بليدك لتدابير المقاولة لتشغيل الشباب، إلى جانب تدخلات كل من إدريس بنهيمة الرئيس المدير العام السابق للخطوط الملكية المغربية، ونور الدين الهشامي، الخبير في الموضوعات الإجتماعية و البيئية، وأيضا شرف الدين برادة، رئيس جمعية كوباتي Cobaty الدولية بالمغرب، وصباح الشرايبي، الرئيسة الوطنية لجمعية فضاء نقطة انطلاقة. وعلاوة على الدور الكبير للمجالات الترابية باعتبارها رافعة للتغيرات، دعم النقاش أهمية الطابع «الأخضر» للمهن المعاصرة قبل الانكباب على خلق مناصب شغل جديدة في ميدان التنمية المستدامة. وباعتبار أن النقاشات كانت غنية من التدارسات والاقتراحات، فقد استرعت انتباه جميع المشاركين وترجمت بالعديد من التدخلات والتساؤلات.
إضافة إلى ذاك، خصص يوم 9 نونبر كليا للماء في سابقة هي الأولى من نوعها في مؤتمر المناخ كوب. وكان الهدف من الحدث هو تحسيس المشاركين بالمكانة الجوهرية للماء في رهانات تخفيف التغيرات المناخية بالمغرب وتعزيز حكامة مندمجة في تدبير الموارد المائية.
وبمناسبة هذا اليوم، نظم الائتلاف المغربي من أجل الماء (COALMA) لقاء حول موضوع «معا من أجل رابط بين الماء والمناخ: هدف متقاسم». الحدث الذي نظمه هذا الائتلاف وتعتبر ليدك عضوا مؤسسا له، تم تنظيمه بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، والاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجلس العالمي الماء. وهذه التظاهرة الموازية التي تم إقامتها في الجناح المغربي بالمنطقة الزرقاء ضمن فعاليات مؤتمر المناخ كوب22، عرفت مشاركة شخصيات بارزة من بينها شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، ولويك فوشون، رئيس المجال العالمي للماء، وعبد العظيم الحافي، مندوب مؤتمر المناخ كوب22، وهيلين فالاد، مديرة التنمية المستدامة بمجموعة سويز، وجان باسكال داريي مدير عام ليدك.
وخلال تدخلها، عبرت شرفات أفيلال عن رغبتها في أن يكون الماء في صلب النقاشات، وصرحت قائلة: «نريد من هذا المؤتمر أن يكون أيضا مؤتمرا للعمل من أجل الماء». وأشار مندوب مؤتمر كوب22 إلى أن: «الماء هو الهدف الجوهري في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة». ومن جهته، أوضح جان باسكال داريي أن: «قوة الائتلاف المغربي من أجل الماء تكمن في تقاسم السلوكيات الجيدة والأفكار المقترحة لخدمة الماء و المواطنين».