"لا جدال ولا نقاش في موضوع مداخيل الخمور بالمغرب، ومناصب الشغل، وانتعاش الاقتصاد الوطني دون الخوض في الأرقام"، ودون أن ننسى أن المشرع المغربي أقر بـ "منع بيع الخمور لغير المسلمين"، فمن يشتري تلك الكميات الهائلة حسب سؤال لأحد المتعاطفين مع حزب شاربان من الروج والماحيا والويسكي والبيرة وما إلى ذلك من أنواع الخمور الممتازة والرديئة؟؟ ألم تكن مدينة اليوسفية تتوفر على أحسن حانة تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، وأحسن متجر لبيع الخمور الممتازة؟؟
سبب هذه الأسئلة ما يقع اليوم بعاصمة الفرنسيس سابقا مدينة "لويس جانطي" التي كانت تعتبر باريس الثانية ذات زمن، حيث تم سحب رخصة متجر بيع الخمور من أحد المستثمرين بعد وفاته، فضلا عن إقفال متجر آخر بشارع الحسن الثاني.
وحسب المتعاطفين مع حزب شاربان فاليوسفية تعيش أزمة خمور ما جعل العديد من منخرطي ذات الحزب إلى اللجوء لمدينة أسفي أو مراكش لاقتناء كميات من قنينات الخمر من الأنواع المفضلة لديهم. وذكر البعض أن العديد من أوكار بيع الخمور بدون رخصة قد انتعشت في الآونة الأخيرة بالكثير من المناطق بالجماعات الترابية القروية المجاورة لمدينة الفوسفاط، سواء بعبدة أو أحمر ودكالة والرحامنة، ما يؤكد أننا أصبحنا أمة تستهلك الخمور بالعلالي ما يستوجب من المشرع أن ينخرط في عملية التغيير والتفكير في الحلول الناجعة للتعامل مع الظاهرة بالحكمة والتبصر كما يقول أحد الناشطين بحزب شاربان.
لقد تم إعادة فتح الحانة اليتيمة بالمدينة أمس الثلاثاء 08 نونبر 2016، بعد إغلاقها بقرار قضائي واعتقال مسيرها لأسباب قانونية مرتبطة بالإجراءات الإدارية ورخصة تقديم الخمور بها، هذا وناشدت خلايا حزب شاربان السلطات الإقليمية بالتعجيل بفتح المتاجر المتخصصة في بيع الخمور درء لأخطار السفر بحثا عن "الكرابة" لأن مسمار "البلية" كما يقول أحد المبليين المدمنين على احتساء ماء الحياة قد دق في جسمه ولا مناص من احتساء كؤوسها كل مساء.
فما العيب من إعادة روح "النكتة" و"المرح" للنشيطين والمتعاطفين مع حزب شاربان، الذين يعلمون علم اليقين أنه "يمنع بيع الخمور لغير المسلمين" بالمغرب، ويتسابقون على حاناتنا بوطن يستهلك الخمور أكثر من الخبز الحافي؟ ألم يكتب صانع أعواد الكبريت على علبته في الزمن الجميل موجها خطابه لمستهلكي الكيف " إنكم باستهلاك المواد المغربية تساهمون في اقتصاد المغرب؟".