"نقل المدينة" تزيح الستار عن حافلتها الكهربائية

"نقل المدينة" تزيح الستار عن حافلتها الكهربائية

على هامش تنظيم المغرب لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، أعلنت "نقل المدينة" عن نجاح مشروعها لتطوير حافلة ذات محرك 100 بالمائة كهربائي.
«mdinaEbus » هي حافلة نموذجية 100 بالمائة كهربائية، تم تصميمها وإنجازها (المحرك، الهيكل والفضاء الداخلي) داخل ورشات الشركة بالإعتماد على طاقاتها البشرية في إطار إرادة تطوعية مواطنة للبحث العلمي المرتكز على مهنية وتراكم خبرات ومهارات رجالاتها.
وقد توج المشروع، الذي أطلقته الإدارة التقنية بدعم متواصل وقوي من الإدارة العامة منذ أزيد من سنتين، بارتياح كبير لنجاح التجارب التقنية المنجزة في الأيام الأخيرة.
ويعتمد هذا الإختراع الغير مسبوق على الصعيد العالمي على تحويل حافلة للنقل حضري ذات محرك تقليدي يعمل بالوقود إلى حافلة 100 بالمائة كهربائية بصفر انبعاثات غازية CO2بواسطة كفاءات مغربية. وتتكون عدة التحويل من محرك كهربائي تزامني بطابقين « synchrone à deux étages » وبقوة تصل إلى 200 كيلو وات ساعة وهي ما يعادل 240 حصان بمعايير المحركات التي تعمل بالوقود والتي تستخدم في حافلات النقل الحضري. و تتكون عدة التحويل المذكورة من جهة أخرى من مغير ضابط للسرعة مصمم لتحويل التيار المستمر إلى تيار متردد وللتحكم بتغيرات سرعة المحرك. كما تتكون أيضا من عدة بطاريات حامضية، توفر طاقة ذاتية كافية لقطع مسافة تقدر بين 250 إلى 300 كيلومتر.
كما يتميز محرك « mdinaEbus » بقابلية التكيف مع أي نوع من أنواع حافلات النقل الحضري بفضل تصميمه الذي يعتمد على الشكل النمطي « modulaire » وسرعة إدماجه مما يشكل حلولا اقتصادية حقيقية وناجعة لتحويل حظيرة حافلات للنقل حضري ذات محرك تقليدي يعمل بالوقود إلى حافلة 100 بالمائة كهربائية.
ولم يتوقف إبداع فرق نقل المدينة عند هذا الإنجاز الغير مسبوق، إذ عكفوا أيضا على تصميم وتطوير شاحن للبطاريات خاص بهذا الإختراع وتعرف الدراسات مراحل متقدمة فيما يخص تحسين فترة الشحن كما هو الشأن أيضا بالنسبة لتحسين الطاقة الذاتية للحافلة.