حكاية منتخب مغربي تطارده "لعنة" الفيفا!!!

حكاية منتخب مغربي تطارده "لعنة" الفيفا!!! "الفار".. سوط الفيفا الجديد على ظهور الفرق الصغيرة

ما أشبه الأمس باليوم، هناك قواسم مشتركة بين مونديال اليوم (مونديال روسيا 2018) ومونديال الأمس (مونديال فرنسا 1998).

أمس وقف المنتخب المغربي الند للند أمام المنتخب النرويجي القوي بنجومه الكبار، حيث تعادلت معنا النرويج بنيران صديقة بخطأ من يوسف شيبو، وانهزمنا مع برازيل الدبابة رونالدو انهزاما منطقيا مع فريق "السامبا" الذي واصل المغامرة إلى النهائي، ثم كان الختام مسكا وفوزا بالثلاثية على المنتخب الأسكوتلندي، حيث كان تفصلنا "شعرة" عن المرور إلى الدور الثاني. لكن "الأقدار" تتدخل ضد المغرب لتهدي البرازيل التأهل للنرويج التي انتصرت في مباراة مشكوك في نزاهتها ولعبها "النظيف". جيل 1998 يتذكر هذه التفاصيل وهذا الخروج المرير والظالم الذي قدم فيه المغرب أداء عالميا.

اليوم في روسيا، بعد مرور 20 سنة، يتكرر السيناريو نفسه، فرغم عثرة البداية والانهزام أمام إيران بنيران صديقة، واجهنا البرتغال و"الفار" والحكم الأمريكي، في مباراة هتشكوكية صنع فيها المنتخب كل شيء إلا الوصول إلى شباك البرتغال بإرادة من الحكم الأمريكي، لتعود "الأقدار الإلهية" من جديد وتتعطل في المباراة أجهزة الاستشعار، ويتوقف قلب "الفار VAR" الذي اختفى عن "الأنظار"، لينتهي اللقاء بهدف يتيم وأداء خجول لفريق كريستيانو وبطل أوروبا، نتيجة كانت كافية لإخراجنا رسميا من المونديال.

في مباراة لإعادة الروح وشرف الكرة المغربية، واجهنا الماتادور الإسباني الذي كانت تسبقه شهرته كفريق مرشح بقوة للفوز بمونديال روسيا، والمكون من ائتلاف "الريال" و"البارصا". لكن المغاربة كانوا في الموعد وروّضوا "الثيران" الإسبانية الجامحة التي كانت بلا قرون. سجّل المغرب هدف السبق، وعادل الإسبان بعد خمس دقائق، وفي الأنفاس الأخيرة من اللقاء تقدم المغرب من جديد في سيناريو أرعب جماهير "لاروخا" الذين خيم عليهم الحزن في المدرجات وهم لا يصدقون أن "شبح" الخروج من المونديال أصبح على بعد خطوة من منتخبهم المرشح للفوز بكأس العالم. في الوقت الإضافي الذي احتسبه الحكم الكازاخستاني، عادت "القدار الإلهية" لتضرب المغرب في مقتل، ويهدي "الفار" التعادل للمنتخب الإسباني في الدقيقة الأخيرة من المباراة. هذا الحكم الذي لم يوظف "الفار" في ضربتي الخطأ ضد جيرار بيكي، إحداهما كانت ضربة جزاء واضحة، والكرة الطائشة التي كانت خارج خط الملعب وتسببت في ركنية لم تنفذ من مكان خروج الكرة وجاء من ورائها الهدف الذي رفض في البداية ليحتسبه الحكم بعد أن نزل عليه "الوحي" من الفيفا التي نزّلت "الفار" تنزيلا، ليكون "الفار" سوط جلاد على ظهور الفرق الصغيرة، وخيط "حرير" و"ترياقا" لإنقاذ الفرق الكبيرة من "سم" الإقصاء المبكر، واسألوا أهل الذكر المبين: رونالدو وراموس عما فعله بهما فريق مغربي لم يشارك في المونديال منذ 20 سنة، حرمه "الفار" من تحقيق "المعجزة" والانتصار بروسيا بعزيمة الرجال.

تلك هي الحكاية التي ابتدأت من فرنسا وانتهت بروسيا، بعد "فاصل قصير" من إنتاج "الفيفا"، لمنح تنظيم مونديال 2026 للملف الأمريكي.

هل المغاربة مرعبون إلى هذه الدرجة التي تستنفر فيها "الفيفا" كل حلفائها وآلياتها وأنظمتها الإلكترونية، لتحرمه حتى من "لذة" المرور إلى الدور الثاني الذي حرمنا منه منذ مونديال مكسيكو 86؟!

إنه حقا عار على جبين "الفيفا" التي خرقت كل قواعد "اللعب النظيف" و"الروح الرياضية"!!!