هاذيك غير "السديتي" والإضراب ناجح في العالم الافتراضي 

هاذيك غير "السديتي" والإضراب ناجح في العالم الافتراضي 

أجواء عادية تعرفها جل مناطق مدينة الدار البيضاء، فحركة المواصلات عادية وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة تجوب المدينة بانسيابية طبيعية، إذ يبدو أن الإضراب العام الذي دعت إليه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومجموعة من الأحزاب اليسارية لا تأثير له على الحياة العامة، على الأقل في وسط مدينة الدار البيضاء.

"هذيك غير سدتي"، بهذه العبارة تحدث رجل سلطة بالبيضاء، إلى "أنفاس بريس"، وهو يحاول التملص من الجواب عن الأجواء العامة للإضراب العام. مبرزا أنه كرجل سلطة لم يتم تسجيل أي شلل عام في المرافق العمومية أو الإدارات العامة لحد الساعة، وأن المعطيات الأولية تؤكد أن الإضراب ضعيف ويسجل نسب مشاركة متدنية.

عكس رجل السلطة، فإن جل المصادر النقابية التي استفسرتها "أنفاس بريس" عن الإضراب العام، أكدت أن الإضراب ناجح، ويعرف نسب مشاركة مرتفعة في جل القطاعات الحيوية، خاصة تلك التي تسيطر عليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

أما في صفحات التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب والعالم الافتراضي، فالإضراب ناجح بشكل كبير، والجميع يتداول صورا لمسؤولين نقابيين، وهم يحملون نداءات الإضراب.

لكن بين 20 يونيو 1981 و20 يونيو 2018، هناك مياه كثيرة جرت من تحت أقدام الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومن تحت أرجل المركزيات النقابية بصفة عامة، والتي على ما يبدو ما عادت تتقن نضال الشارع، بقدر ما أضحت تتفنن في النضال في ساحات العالم الافتراضي.