وخلال القداس الذي تم التفاوض حول خدمته بعناية سنوات عدة، قال الكاردينال السويسري كورت كوخ ان "فشل" الكاثوليك واللوثريين" ادى الى "مقتل مئات الآلاف من الناس". واضاف "اننا نأسف للالام المتبادلة بين الكاثوليك واللوثريين".
واشادت الكنيسة الكاثوليكية ايضا بمساهمات لوثر. وقال البابا فرنسيس بهذا الصدد في عظته "بكل امتنان، نعترف بان الاصلاح ساهم في وضع الكتاب المقدس بشكل مركزي في حياة الكنيسة".
وتابع الحبر الاعظم "لا يمكننا ان نستسلم للانقسامات والابتعاد الناجم عن انفصالنا. لدينا فرصة لاصلاح لحظة حرجة في تاريخنا، والتغلب على الخلافات وسوء الفهم الذي كثيرا ما منعنا من تفهم بعضنا البعض".
وفي عظته الطويلة قال القس مارتن يونغ، الامين العام للاتحاد اللوثري العالمي الذي ينظم الاحتفال ان هذه "اللحظة التاريخية" فرصة للكاثوليك واللوثريين لكي "ينأوا بأنفسهم من ماض يلطخه الصراع والانقسام".
وأضاف "ندرك ان ما يوحدنا يفوق كثيرا ما يفرقنا. نحن غصون الكرمة ذاتها"، معربا عن الاسف حيال تشتت المؤمنين الذين توحدهم المعمودية، مؤكدا ان وحدة المسيحيين "ما كان يجب كسرها".
إلا ان البيان المشترك، والموقع بالأحرف الاولى من البابا ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي الاسقف الفلسطيني منيب يونان، يشير الى استمرار الخلاف حول رمزية القربان المقدس. فالازواج المختلطون من كاثوليك وبروتستانت لا يمكنهم المناولة في الكنيستين.
ويضيف البيان الذي قراته الاسقف هيلغا هوغلاند ان "العديد من ابناء طوائفنا بودهم ان يكونوا قادرين على تلقي القربان المقدس على طاولة واحدة، كتعبير ملموس عن الوحدة الكاملة".
وتابعت "هذا هو الهدف من جهودنا المسكونية التي نرغب ان نراها تحقق تقدما".
واحتضن البابا في الكاتدرائية رئيسة الكنيسة اللوثرية السويدية ورئيسة اساقفة اوبسالا، انتي ياكيلين التي التقاها في الفاتيكان برفقة زوجها.