وصول مهاجرين إلى إسبانيا بعد عاصفة سياسية في الاتحاد الأوروبي

وصول مهاجرين إلى إسبانيا بعد عاصفة سياسية في الاتحاد الأوروبي السفينة "أكواريوس"

وصلت قافلة بحرية تحمل 629 مهاجرا، بعد إنقاذهم، إلى ميناء بلنسية الإسباني، اليوم الأحد 17 يونيو 2018، الأمر الذي يضع نهاية لرحلة شاقة استمرت تسعة أيام في البحر، لكنه يفتح نقاشا محتدما في أوروبا بشأن كيفية التعامل مع قضية الهجرة.

وتحركت إسبانيا سريعا لإنقاذ المجموعة، وأغلبها من أفريقيا جنوب الصحراء، على متن السفينة "أكواريوس" في الأسبوع الماضي، وعرضت استقبال السفينة التابعة لمؤسسة خيرية على بعد 700 ميل بحري، بعد أن رفضت إيطاليا ومالطا استقبالها.

وبعد أن استغلت الحكومة الإيطالية الجديدة السفينة لتأكيد أوراق اعتمادها المناهضة للمهاجرين، استغل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الذي تولى منصبه قبل ما يزيد قليلا عن أسبوع، الفرصة للتأكيد على موقف أكثر ليبرالية.

لكن محنة السفينة أكواريوس سلطت الضوء على فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على كيفية إدارة أعداد هائلة من الأشخاص الفارين من الفقر والصراع.

وقال الحاج أمادو سي، الأمين العام للصليب الأحمر، في مؤتمر صحفي في بالنسية، أمس السبت "الناس تأتي إلى أوروبا بحثا عن القيم الأوروبية والتضامن والدعم". مضيفا "أي شيء أقل من ذلك هو خيانة لأوروبا نفسها".

وثمة فريق من 2320 شخصا يضم متطوعين ومترجمين ورجال شرطة ومسؤولين في قطاع الصحة في انتظار السفينة أكواريوس وسفينتين إيطاليتين تحملان بعض ركاب أكواريوس لجعل الرحلة أكثر أمانا.