د.مساوي محمد: أتمنى أن نترك أهل الاختصاص بالمنتخب يتابعون عملهم دون التنقيص من كفاءة أطبائنا

د.مساوي محمد: أتمنى أن نترك أهل الاختصاص بالمنتخب يتابعون عملهم دون التنقيص من كفاءة أطبائنا اللاعب نور الدين أمرابط، لحظة تعرضه للإصابة ، رفقة الدكتور هيفتي

كان طبيب المنتخب المغربي الدكتور هيفتي قد أكد أن اللاعب نور الدين أمرابط يعاني من ارتجاج في المخ بسبب الارتطام الذي تعرض له خلال المباراة التي جمعت الفريق الوطني المغربي بالمنتخب الإيراني الجمعة بسان بترسبورغ برسم الدور الأول من منافسات نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات والتعاليق التي استهدفت طريقة تقديم الاسعافات الأولية وصلاحيات ومهام الطاقم الطبي.

للوقوف على تفاصيل هذا الحدث، واستجلاء حقيقة الأمر أجرت جريدة "أنفاس بريس" حوارا مع الدكتور محمد المساوي طبيب مستعجلات وإخصائي إنعاش.

قال الدكتور محمد المساوي، طبيب مستعجلات وإخصائي إنعاش للجريدة: "أولا بكل وضوح لا يمكن أن نحكم على عمل طبيب المنتخب المغربي من خارج الميدان، ونجيب عن سؤال هل قام بصلاحياته واختصاصاته في الطب الرياضي، ونحن بعيدين بآلاف الكيلومترات"

واعتبر في سياق حديثه عن الحدث أن "كل ما يدونه المحللون والمتتبعون لمثل هذه الوقائع والأحداث يبقى مجرد وصف. وإنشاء بين الأخذ والرد، والاستهلاك لا غير ".

 وأضاف قائلا بأن "الإصابة التي تعرض لها اللاعب نور الدين أمرابط استدعت تدخلا طبيا عاجلا وهذا ما تم بالفعل"، معربا عن استيائه عما يتداول بمواقع التواصل الاجتماعي حيث قال "إن ما تداوله الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض المنابر الإعلامية بعيدا عن الموضوعية 100% ." وأوضح قائلا: "نحن لسنا متواجدين على الميدان، ولسنا قريبين من اللجنة الطبية لنحكم على ما قام به طبيب المنتخب المغربي، الدكتور عبد الرزاق هيفتي".

 وأضاف موضحا "لقد أصيب اللاعب أمرابط فعلا بارتجاج دماغي، لكنه لم يفقد الوعي"، وأردف مفسرا تدخل طبيب المنتخب وسط الملعب قائلا "ليس للطبيب جميع الوسائل لتوضيح ما وقع للاعب وسط الميدان أثناء الاصطدام، ويتقدم بنتائج تشخيص دقيق في الحال، لأن الأمر يتطلب نقل اللاعب إلى المستشفى حيث تتواجد وسائل العمل الطبية،  مثل جهاز السكانير ووسائل أخرى لنعرف بالضبط نوع الإصابة وخطورتها".

وعن سؤال أجاب بقولهصعب جدا أن تحكم في مثل هذه الأحداث والوقائع وتعطي تفسيرات دون الاعتماد على وسائل التشخيص العلمية والعملية. والأصعب أن تناقش عمل طبيب رياضي وهو بعيد عنك على مستوى الزمن والمكان. فالطب الرياضي ليس هو الطب العام أو طب المستشفيات".

وختم تصريحه للجريدة قائلا: "أتمنى أن نترك أهل الاختصاص والمسؤولين في مهمتهم الطبية والرياضية يتابعون عملهم دون التنقيص من كفاءة أطبائنا، وتشويه صورة منتخبنا المغربي ".