أحمد طرمش :نرفض خطاب التيئيس من رحمة الله لدى بعض الدعاة..!!

أحمد طرمش :نرفض خطاب التيئيس من رحمة الله لدى بعض الدعاة..!! أحمد طرمش

في هذا الحوار القصير، مع " أنفاس بريس" يلقي أحمد طرمش، الباحث في الفكر الإسلامي والتاريخ العربي، الضوء على ظاهرة التيئيس من رحمة الله لدى خطاب بعض الدعاة.

+ كيف تقيم أسباب تنامي ظاهرة تسليط الضوء فقط على الجانب العقابي في الدين الإسلامي من طرف مجموعة من الدعاة..!؟

++ في الواقع إن المتتبع للخطاب الديني، والدعوي تحديدا، لبعض المحسوبين على الدعوة إلى الله، يقف على هذه الملاحظات وغيرها..حتى تظن أنه لاملجأ ولامنجى من العقاب..وأن المسلم هالك لامحالة..!!

في تغييب تام لسماحة ورحمة هذا الدين، وجانب التوسعة فيه باعتباره دين الرحمة وإسعاد البشر قال تعالى "ماجعل عليكم في الدين من حرج".وقال أيضا "يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر".وإن رسول الله "ص" ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما".

وإن تقديم الإسلام إلى الناس بهذا الأسلوب ينفر ويبتعد عن جوهر الدين.وعن التبشير كما قال رسول الله المبعوث رحمة للعالمين:

"بشروا ولاتنفروا".

"قاربوا وسددوا".

+ من "عذاب القبر"، إلى "نار جهنم"..مفردات تكثر في خطاب الدعاة، أكثر مما يحضر الجانب المتعلق بالرحمة والمغفرة والشفاعة بالعباد..!! هل من الضروري تقديم الإسلام للناس بهذا الشكل المنفر..!؟

++ خطاب التيئيس من رحمة الله عند هؤلاء يستمد شرعيته مما يعتقدون :

- أنهم من الفرقة الناجية وغيرهم هالك لامحالة.

- نزع النصوص من سياقها.

- حضور النقل وغياب الاستدلال.

- سوء الظن بالآخرين.

- محاسبة النفس على النوافل.

- التنفير والتعسير في الدعوة الى الله.

- القراءة الحرفية والسطحية والتجزيئية للنص الديني.

- التشدد في الفتيا.

- العناية بالغايات وإهمال الوسائل.

+ كيف ترى طغيان هذه المفردات من قبل الدعات حتى في حفلات الأعراس التي يحضر فيها الدرس الديني..!؟

++ لهؤلاء أقول:

ندعو الله أن يشملنا بعفوه ورحمته.

فبرحمة الله يدخل الناس الجنة كما قال رسول الله (ص).

ويقول الحق تعالى:

( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ).