أمام الصور المستفزة التي توجد عليها مقابر المسلمين بوزان بسبب ما يلحقها من إهمال وانتهاك لحرمتها من طرف من انعدمت ضمائرهم/هن ، وتدحرجت أخلاقهم/هن نحو الدرك الأسفل ، أطلقت جمعية أهلية في العشر الأخيرة لشهر رمضان ورشا تطوعيا بغاية رد الاعتبار لهذه المقابر .
جمعية التكافل الاجتماعي ورعاية حرمة المقابر التي دأبت على رعاية حرمة مقابر وزان منذ تأسيسها ، اختارت مناسبة شهر رمضان المبارك فأطلقت ورشا تعاون على تنزيله ، مجلس الجماعة ، وثلة من عاملات وعمال تشغلهم شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة ومواطنات ومواطنون لم يعودوا يطيقون أن تقع أبصارهم / هن على صور القبح الذي لحق هذه المقابر .
المتطوعات والمتطوعون الذين تفاعلوا مع نداء الجمعية تحدث البعض ممن التقت بهم الجريدة عن حزمة الأشغال المضنية التي أنجزوها بهذا الورش ، وانتهت بمصالحة هذه المقابر ولو نسبيا مع حرمتها . وهكذا تم كنس المقابر المشار إليها من النفايات المنزلية والأتربة التي يلقى بها بشكل عشوائي ومتعمد من طرف من تكلست أخلاقهم ، كما تم التخلص من الأعشاب الفاسدة التي غطت القبور والممرات بينها ، فأتلفت الكثير منها . المتطوعات والمتطوعون في هذا الورش لم يقف عملهم عند هذا الحد ، بل سارعوا إلى طلاء المآت من القبور بمادة الجير الأبيض.
جمعية التكافل الاجتماعي ورعاية حرمة المقابر التي رعت هذه المبادرة ، أطلقت حملة تحسيسية مواكبة للورش التطوعي ، طالبت فيها بإغاثة هذه المقابر من ممارسات لا أخلاقية تكون مسرحا لها على مدار السنة، وشددت على ضرورة إخضاع عملية الدفن لمعايير مضبوطة تضفي على المقبرة جمالية خاصة ، ودعت إلى تحديد سعر مضبوط لمستلزمات عملية الدفن بدل ترك ذلك مفتوحا على الفوضى والابتزاز الذي تتعرض له أسر الموتى.